يقول ابنُ عمَّارٍ مقالة َ مخلِصٍ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
يقول ابنُ عمَّارٍ مقالة َ مخلِصٍ | لسيد تُرْكُسْتَانَ طُرّاً وخُزْلَخِ |
إليك أبا عثمان أهْدِي تحية ً | ثناءً كريحانِ الجِنَانِ المضَمَّخِ |
شكرتُكَ أنْ أَوْلَيْتَنِي ومنحتني | عَوَاطِفَ نُعْمَيٍ مَاجِدٍ منك أبْلَخِ |
ردَدْتَ ليَ الإشْرَاعَ بعد بُطُولِهِ | فَبُؤْتُ بِعِزّ بَاذِخٍ كلَّ مَبْذَحِ |
وأمَّنْتَ قلبي أن أُسَامَ هَضِيمَة ً | فأفْرَخَ عنْهُ روْعُهُ كلَّ مُفْرَخِ |
نَسَخْتَ بمُرِّ الحقِّ مظنونَ شُبْهَة ٍ | أخَالَتْ ومَهْمَا ينْسِخ الحقُّ يُنْسَخِ |
وقد كانَ ماتَ الحقُّ إلا حُشَاشَة ً | ولكنْ نَفَخْتَ الرُّوحَ في كلِّ مَنْفَخِ |
فأضْحَى يرى بين العَداءِ وبيْنَهُ | بِمَنْعكَ منه بَرْزَخاً أَيَّ برْزَخِ |
ولا بِدْعَ أن دَوَّخْتَ بالحق باطلاً | فكم باطلٍ بالعدل منك مُدَوَّخِ |
وكان ابنُ عمَّار يُرَجِّيكَ لِلَّتي | يقال لها عند الشدائد بَخْ بَخ |
وكنتَ الذي يحنُو على مستجِيرِهِ | بِعَارِفَة ِ المولى وعائدة الأَخ |
ولو أن داري حسْبُ هِمِّكَ في العُلا | وفي العُرفِ أضحى صَحْنَها ألفَ فرسخ |
فكيف ترى الإضرار بي في جناحها | أبَى ذاك مجدٌ شامخٌ كلَّ مَشْمَخِ |
أقولُ لِعَنْسٍ أقبلت بمُخِبِّهَا | على الأَيْنِ تَفْرِي سَرْبَخاً بعد سربخِ |
عليكِ ابنُ تَكْسِينٍ فَأُمِّي جنابه | تُنَاخي إليه سهلة َ المتنوَّخِ |
فتى غيرُ ما عِلْجِ الخليقة خِلْفَها | ولا خَنِثِ الإترافِ مثْلِ المُفَنَّخِ |
تقابل منه العينُ عند طلوعه | ضياءً متى يُصْبَبْ على الليل يُسْلخِ |
جوادٌ يرى تطهير عرض وملبس | وتدنيس طَبَّاخ وتسويد مَطْبَخُ |
يُوَبِّخْهُ إحسانه أو يُتِمُّهُ | وإن لم يكن في فعله بالمُوَبَّخِ |
إذا ما العُلا عُدَّت فأيُّ مُصَدَّرٍ | به عن أبي عثمانها ومُؤَرَّخِ |