وقينة ٍ أبردَ من ثلجه
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
وقينة ٍ أبردَ من ثلجه | تظلُّ منها النفسُ في ضجَّهْ |
ما أكذبَ المطِنب في وصفها | لا صَدَّق اللَّه له لهجَهْ |
فظيعة فالحلقُ في سَكْتة ٍ | وبطنها القَرْقار في رَجَّهْ |
خالصة ُ النَّتْن ولكنها | في ريقها من سَلْحها مجَّهْ |
كأنها في نَتْنها ثُومة ٌ | لكنها في اللون اَتْرُجَّهْ |
تبدو بوجهٍ قحِلٍ يابس | قد نُزعَتْ من صحْنِهِ البهجهْ |
ذات فم أخْطأَ من كلبة | ومَضْرَطٍ أوقعَ من قَبْجَهْ |
تفاوتت خِلْقَتُها فاغتدتْ | لكلِّ من عطَّلَ مُحْتَجهْ |
لا تلكُم الأوصالُ مهتزة ٌ | كلا ولا الأردافُ مرتجَّهْ |
ما جُنّ من عشقٍ فؤادٌ بها | كلا ولا ذابت بها مهجهْ |
رسمٌ مُحيلٌ بانَ سكانُه | فما على أمثاله عَرْجَهْ |
قد كَتبتْ في بدنٍ ناحلٍ | أسماءَ من لاعَبَها ... |
كأنها والوشمُ في جلدها | زِرْنيخة شِيبت بنِيلَنْجه |
ما لامرىء ٍ أظهر وَجْداً بها | عذرٌ لدى الناس ولا حجه |
تروح للفسقِ فإن عُوتبت | أعتبتْ لللائم بالدَّلْجه |
خَرَّاجَة ٌ للفسق دَخّالة | تُعجبها الدَّخْلة ُ والخرجَهْ |