أرشيف الشعر العربي

وقينة ٍ أبردَ من ثلجه

وقينة ٍ أبردَ من ثلجه

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
وقينة ٍ أبردَ من ثلجه تظلُّ منها النفسُ في ضجَّهْ
ما أكذبَ المطِنب في وصفها لا صَدَّق اللَّه له لهجَهْ
فظيعة فالحلقُ في سَكْتة ٍ وبطنها القَرْقار في رَجَّهْ
خالصة ُ النَّتْن ولكنها في ريقها من سَلْحها مجَّهْ
كأنها في نَتْنها ثُومة ٌ لكنها في اللون اَتْرُجَّهْ
تبدو بوجهٍ قحِلٍ يابس قد نُزعَتْ من صحْنِهِ البهجهْ
ذات فم أخْطأَ من كلبة ومَضْرَطٍ أوقعَ من قَبْجَهْ
تفاوتت خِلْقَتُها فاغتدتْ لكلِّ من عطَّلَ مُحْتَجهْ
لا تلكُم الأوصالُ مهتزة ٌ كلا ولا الأردافُ مرتجَّهْ
ما جُنّ من عشقٍ فؤادٌ بها كلا ولا ذابت بها مهجهْ
رسمٌ مُحيلٌ بانَ سكانُه فما على أمثاله عَرْجَهْ
قد كَتبتْ في بدنٍ ناحلٍ أسماءَ من لاعَبَها ...
كأنها والوشمُ في جلدها زِرْنيخة شِيبت بنِيلَنْجه
ما لامرىء ٍ أظهر وَجْداً بها عذرٌ لدى الناس ولا حجه
تروح للفسقِ فإن عُوتبت أعتبتْ لللائم بالدَّلْجه
خَرَّاجَة ٌ للفسق دَخّالة تُعجبها الدَّخْلة ُ والخرجَهْ

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (ابن الرومي) .

إذا ما جلتهُ الحربُ أعرضَ رمحُه

قالوا هجاك أبو حفصٍ فقلتُ لهم

قدمتَ قُدومَ البُرء بعد سقامِ

ومُدامة ٍ أغنَتْ عن المصباحِ

طرفتُ عيونَ الغانيات وربما


المرئيات-١