إذا ما جلتهُ الحربُ أعرضَ رمحُه
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
إذا ما جلتهُ الحربُ أعرضَ رمحُه | على لاحقِ الأقرابِ نهدَ المراكلِ |
تهاتفت الأبطال هنَّك فارساً | شهدْنا لقد صدّقْتَ بشرى القوابلِ |
فإن طاعنوه كان أولَ طاعنٍ | وإن نازلوه كان أول نازل |
يشيّعه قلبٌ رُواع وصارمٌ | صقيلٌ قديمٌ عهدُه بالصياقلِ |
يشيم بروقَ الموتِ من صفحاتِه | وفي حدّه مِصداقُ تلك المخايلِ |
ويوم عصيب ظِلّه مثل ضِحّه | بل الضّح أعفى من ظلالِ المناصلِ |
يبادلُ أعلاقَ المظنّة ِ تحتهُ | رِجالٌ عِدًى يا للعدو المبادَل |
إلى أن تظل المَضْرحيّاتُ بينهم | تدف بِطانا دُلّحا بالحواصل |
وقد شمّرت عن ساقها غير أنها | تركَّضُ في ذيل من النقعِ ذائل |
قضى بين جمعيه وكم من كريهة | قضى بين جمعيها بإحدى الفواصل |
ألا هبلتْ أمُّ المعادِيه نفسه | وأيُّ امرىء عاداه إلا ابن هابلِ |
أكفُّكُم في الأرضِ أعينُ مائها | وأقدامكم فيها مَراسي الزلازل |
همُ أهملونا في مُصابِ عيونهم | سُدًى ورعونا بالقنا والقنابلِ |
فأصبح شملُ الناس شملَ رعية | وسربهُم في العيشِ سربَ الهواملِ |
وكم حملونا نعمة ً بعد نعمة ٍ | على أننا منها خِفافُ الكواهلِ |