وَقَتْكَ يدُ الإله أبا عليٍّ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
وَقَتْكَ يدُ الإله أبا عليٍّ | ولا جَنحتْ بساحتك الخطوبُ |
وزُحزحتِ المكارهُ عنك طُرّاً | ونُفِّسَتِ الشدائدُ والكروبُ |
شَرِكتك في البلاء المرِّ حتى | لكاد القلب من ألمٍ يذوبُ |
ولم أمنُنْ بذاك وكيف مَنِّي | على من عُرفه عندي ضُروبُ |
ولكني شكوتُ إليك شكوَى | أخي كُرَبٍ تضيق بها الجُنُوبُ |
وكيف الصبرُ والقاضي وقيذ | أبَى لي ذلك الجزعُ الغَلُوبُ |
تَطَرَّقَتِ النوائبُ منه شخصاً | بعيداً أن تَطَرَّقَهُ العيوبُ |
ولكنْ في دفاع الله كافٍ | وإن شُبَّتْ لنائرة ٍ حروبُ |
وفي المعروف واقية ٌ لشاكٍ | وللسراء غائبة ٌ تؤوبُ |
وقد يُخْفِي ضياءَ الشمسِ دَجْنٌ | تزول ولم يَحُنْ منها غروبُ |
فقل للحاكم العدلِ القضايا | فِداه من يجور ومن يحوبُ |
أبا إسحاق مُحِّقَتِ الخطايا | بما تشكو ومُحِّصَتِ الذنوبُ |
ولُقِّيتَ الإفالَة َ من قريبٍ | موقًّى كلَّ نائبة ٍ تنوبُ |
فإنك ما اعتللتَ بل المعالي | وإنك ما مَرْضْتَ بل القلوبُ |
وحقُّك أن تُقال فأنت آسٍ | له رِفْق إذا دَمِيَتْ نُدُوبُ |
تُصيبُ إذا حكمتَ وإنْ طلبنا | لديك العُرفَ كنت حَياً تَصُوبُ |
هنيئاً آلَ حمادٍ هنيئاً | فقد زَكَتِ الشواهدُ والغيوبُ |
متى تُوضعْ جُنُوبُكُمُ بشكوٍ | فما فيكم لنازلة ٍ هَيُوبُ |
وإن تُرفعْ جنوبُكُم ببُرءٍ | فما فيكم لفاحشة ٍ رَكُوبُ |
وليس على صريعِ اللَّهِ بأسٌ | إذا مَهَدَتْ مصارعَها الجُنُوبُ |
وليس على نَقيذ اللَّه عَتْبٌ | وفيه عن محارمه نُكُوبُ |
أُحبّكُمُ وأشكر أنْ صفوتمْ | عليَّ وسائرُ الدنيا مَشوبُ |
نسيمي منكُمُ أبداً شَمَالٌ | وريحي حين أَستسقي جَنُوب |
ولا يُلْفَى بساحتكم شقيٌّ | ولا يُغرى بمدحِكُمُ كذوبُ |