يا غُصُنا من لُؤلُؤٍ رَطْبِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
يا غُصُنا من لُؤلُؤٍ رَطْبِ | فيه سرورُ العينِ والقلبِ |
أحسنَ بي يومٌ أرانيكُمُ | وما على المحسنِ من عَتبِ |
لكنّهُ أعقبني حسرة ً | فدمعتي سَكْبٌ على سكْبِ |
مظلومَ ما أنت بمظلومة ٍ | في حُكمِ أهلِ الشرق والغَرْبِ |
بل إنما المظلومُ عبدٌ لكُمْ | أصبح مقتولاً بلا ذَنْبِ |
غَضَبْتِهِ جهراً على قلبهِ | لا تُبْتِ ما عشتِ من الغَصْبِ |
ما بالُ من عاداكِ في راحة ٍ | وما لمن والاك في كرْبِ |
سالمتِ أهلَ الحربِ طُوبَى لَهُمْ | لكنَّ أهلَ السِّلمِ في حَرْبِ |
أصبحتِ من وُدي بلا كُلفة ٍ | كالرُّوح بين الجَنْبِ والجَنْبِ |
أعانني اللَّهُ على غُلَّتي | بشَربة ٍ من ريقِكِ العذْبِ |
يا حُبَّ مظلومة َ لا تنكشِفْ | وازدَدْ فمالي منك من حَسْب |
مظلومَ قد أنهبتِ أرواحَنا | وكلُّنا راضونَ بالنَّهبِ |
ضربُكِ في صوتك لا خارجٌ | عن حدِّه والصوت في الضَّربِ |
كأنما وقعُهما في الحشا | وقعُ الحيا في الزمنِ الجَدْبِ |
فُقْتِ المُغنينَ كما فاقنا | كواكبُ الدنيا بنو وَهْب |
حُسْناً وإحساناً قد استجمعا | كلاهما ذو مطلبٍ صَعْبِ |