لاح شيبٌ فنهنَه الحلمَ جهلا
مدة
قراءة القصيدة :
3 دقائق
.
لاح شيبٌ فنهنَه الحلمَ جهلا | ومشى جائرٌ على القصدِ رسْلا |
إنَّ في الحلم للسّفاهِ وفي عي | سى بن شيخٍ لكلّ عاتٍ لنِكلا |
دانَتِ الأرضُ سيفَ عيسى بن شيخٍ | خ مادانتِ الحليلة ُ بعْلا |
قام لله والإمام بحقّ | قد أطالت به الصناديدُ مَطْلا |
فتحَ المُغلقاتِ من سُبُل الأر | ضِ وسدَّ الثغورَ خَيْلاً ورَجْلا |
قالتِ الحربُ إذ تخمَّط عيسى | يابن شيخٍ لقد تخمَّطتَ فحلا |
صالَ المشرفيُّ صولاتِ صِدْقٍ | لم تدعْ فيهم لذي الذَّحل ذحلا |
وأخاف المُخيف ذا العيْث حتَّى | أمِن الخائفُ المشتَّتُ شمْلا |
قلتُ للسائلي بعيسى بن شيخٍ | زادكَ اللهُ بالمعالم جَهْلا |
أنت كالمستضيء شمساً بنارٍ | ولعمري للشَّمسُ للعين أجْلى |
كلُّ مجدٍ تراه في الناس حياً | هو أحياهُ بعدما مات هزلا |
كان عيسى في نشره ميتَ الجو | دِ كعيسى مكلّم الناس طِفلا |
جبلٌ عاصم ووادٍ خصيبٌ | لاترى الدهرَ في جنابيه مَحلا |
ذو أفاعٍ لمن يُعاديه صُمّ | كائناتٍ لمن يُواليه نَحْلا |
تَقلِسُ الأرْيَ والسّمامَ وناهي | كَ بهذا وذا شفاءً وخَبْلا |
أوسعَ الراغبين فضلاً كما أو | سع أهلَ العنادِ نفْياً وَقَتْلا |
واحدُ الجودِ لاتمجُّ سؤالاً | أُذناهُ ولاتُليقانِ عَدْلا |
أيها الوافدُ المُيمّمُ عيسى | اغترفْ لي من ذلك البحرِ سَجْلا |
ولك اللهُ إنْ عرضْتَ عليه | حاجتي أن تقول أهلاً وسهلاً |
ذاك ظني بسيّد الناسِ طراً | وابن منْ سادَهم غُلاماً وكهلا |
قُلْ له عن مؤمّلٍ من بعيدٍ | ديمة ً من نَدى يديه وَوَبْلا |
إنَّ جوْراً عمومُك الناسَ بالفض | لِ سوى واحدٍ مُحقّ فعدْلا |
لاتكُنْ حسرة ً عليَّ فقدْ أوسعْ | تَ هذا الأنام غيريَ فضلا |
وشفيعي إليك حاملُ شعرِي | وهْو من لا تراهُ للرد أهلا |
مع أني إذا شفعْتُ بأخلا | قِك كانت شفاعة ُ الناس فضلا |
قد أردْتُ الإطنابَ فيك فقالت | لي غاياتُك البعيدة ُ مَهْلا |
ورأيتُ القليلَ يكفي من المد | حِ إذا المرءُ طاب فرعاً وأصْلا |
حسْبُ ذي الهزّ باليسير من الهزْ | زِ إذا النَّصْلُ كان مثلكَ نصْلا |
قد تُثيبُ القليلَ مدحاً من القو | مِ كثيراً من المثوبة ِ جَزّلا |
أبِلْها خُلة ً برغمِ عدوّ | جعلَ اللهُ خدَّهُ لك نعلا |
ورَميْتَ الذين ترمي فكانت | لك آجالهُم قِسِيّاً ونَبلا |
لستُ أخشى صروف دهري إذا ما | عقدَ اللهُ لي بحبلك حَبْلا |