أرشيف المقالات

فضل الصلاة في المسجد الأقصى

مدة قراءة المادة : 4 دقائق .
فضل الصلاة في المسجد الأقصى
 
المسجد الأقصى هو ثانٍ مسجد وضع للناس في الأرض:
 
فقد أخرج البخاري ومسلم من حديث أبي ذر رضي الله عنه قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أول مسجد وضع في الأرض؟ فقال: المسجد الحرام، قلت: ثم أي؟ قال: المسجد الأقصى، قلت: كم بينهما؟ قال: أربعون عامًا".
 
ومن صلي في المسجد الأقصى خرج من ذنوبه كما ولدته أمه:• فقد أخرج الإمام أحمد والنسائي وابن ماجه عن عبد الله بن عمرو عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:  لَما فرغ سليمان بن داود عليهما السلام من بناء بيت المقدس، سأل الله عز وجل ثلاثًا: أن يؤتيه حكمًا يصادف حكمه، وملكًا لا ينبغي لأحد من بعده، وأنه لا يأتي هذا المسجد أحدٌ لا يريد إلا الصلاة فيه إلا خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه"، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما اثنتين فقد أعطيهما، وأرجو أن يكون قد أعطي الثالثة"؛ (صحيح ابن ماجه: 1408).
 
تنبيه:
لا تشد الرحال إلا إلى هذه المساجد الثلاثة السابق ذكرها: مسجد النبي صلى الله عليه وسلم، والمسجد الحرام، والمسجد الأقصى، فقد أخرج البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لا تُشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد[1]: مسجدي هذا، ومسجد الحرام، ومسجد الأقصى".
 
وعند مسلم بلفظ: "إنما يسافر إلى ثلاثة مساجد: مسجد الكعبة، ومسجدي، ومسجد إيلياء[2]".

وفي سنن النسائي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "لقيت بَصْرَة الغفاري رضي الله عنه فقال: من أين جئت؟ قلت: من الطور، قال: لو لقيتك من قبل أن تأتيه لم تأته، قلت له: ولم؟ قال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لا تعمل المطي إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدي، ومسجد بيت المقدس".
 
• أخرج الإمام أحمد والطبراني عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خيرُ ما ركبت إليه الرواحل مسجد إبراهيم صلى الله عليه وسلم، ومسجدي"، وذكره ابن خزيمة في صحيحه بلفظ: "مسجدي هذا، والبيت المعمور".
 
• وذكره ابن حبان في لفظه: "إن خير ما ركبت إليه الرواحل مسجدي هذا، والبيت العتيق"؛ (الصحيحة: 1648) (صحيح الترغيب والترهيب: 1206).
 
• وأخرج البزار عن عائشة – رضي الله عنها – قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أنا خاتم الأنبياء، ومسجدي خاتم مساجد الأنبياء، أحق المساجد أن يزار وتشد إليه الرواحل: المسجد الحرام، ومسجدي، وصلاة في مسجدي أفضل من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا المسجد الحرام"؛ (صحيح الترغيب والترهيب: 1175).
 
قال الحافظ- رحمه الله-: وقد صح من غير ما طريق أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تشد الرواحل إلا إلى ثلاثة مساجد: مسجدي هذا، والمسجد الحرام، والمسجد الأقصى".


[1] لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: هكذا وقع في صحيح مسلم هنا: ومسجد الحرام ومسجد الأقصى، وهو من إضافة الموصوف إلى صفته، وقد أجازه النحويون الكوفيون، وتأوله البصريون على أن فيه محذوفاً تقديره: مسجد المكان الحرام، والمكان الأقصى، ومنه قوله تعالى: (وما كنت بجانب الغربي) أي المكان الغربي، ونظائره ۔

[2] إيلياء: مسجد إيلياء هو بيت المقدس ۔

شارك الخبر

فهرس موضوعات القرآن