أرشيف الشعر العربي

يابن كسرى كسرى الملوك ذوي العزْ

يابن كسرى كسرى الملوك ذوي العزْ

مدة قراءة القصيدة : 3 دقائق .
يابن كسرى كسرى الملوك ذوي العزْ زِ أين لي في هذه الأُكرومه
قد أضاءتْ وأشرقتْ فاهْتَدى السا ري بها في مهالكِ الديمومه
راقتِ النَّاس منظراً ومَشمّاً فهْيَ ريحانة ٌ لهمْ مشمومه
قسماً إن خُلّة ً علِقَتْ مِنْ كَ بحبل لخلّة ٌ مرحومه
ظُلِمَتْ بالرجاء فيك وإن كنْ تَ كنفس فأصبحت مظلومه
ياسمي الفتى الذي كان باباً لجُحودِ المكارمِ المَعْدُومه
كيف حالتْ بك الخلائقُ حتَّى أصبحتْ بعد حمدِها مَذْمومه
كيف زالت تلك المعالي فأضحتْ بعدما قد بنَيْتَها مهدومَهْ
كيف مرَّتْ تلك المذاقة ُ حتَّى أصبحت بعد طِيبها مسمومه
قد لعمري طمستَ مِنِّي وجْهاً كنتَ فيما مضى تُقيمُ رُسومه
صرتَ قِطعاً من الظَّلامِ لأفْقٍ بعدما كنت بدْرَه ونُجومه
قلَّدَتْني يداك سِمْطاً من العا ر خلافَ اللآليء المنظومة
ولأنت الشريكُ في ذاك فاعْلمْ غيرَ مظْنونة ٍ ولا مَوْهومه
لم تَضَعْنِي إلاَّ بِوَضْعك من نف سِك فافهم جلية ً مفهومه
بكَ حلَّ الملامُ لا بي بلِ النَّفْ سُ التي أمَّلتكَ عين الملومه
كلماتٌ تَذُمُّ فعلك لا أص لك كلا ولا تذمُّ الأرومه
سَوْأتي سوأتي على أيِّ شيءٍ منك أضحتْ أناملي مضمومه
لهفَ نَفْسِي على الدماثة ِ والحك مة ِ كلتاهما مذْمومه
كيف لم يردعاكَ عن فعلِ شَنْعا ءَ قبيح رَواؤها مشؤومه
أبقدْري وزنتَ خَمسينَ رطلا من حطام يا ظالماً في الحكومه
وهو جزءٌ مما وعدتَ ضئيلٌ غَرِقٌ في صِلاتك المقسومه
دُم على ما أراه منك فمالي حاجة ٌ في هدية ٍ بخصومه
واطُرَحِ الهم عنك وافرح بنصحي فرَّجَ الله نفسك المهمومه
للئامِ الرجال لا لي وجوهٌ عانياتُ وآنُفٌ مخزومه
أو لمْ تدْر أن نفسي عن الما ء إذا شابهُ القذى معصومه
لا يسودُ امرؤٌ يَعُدُّ الرزايا في المعالي مغانماً مغنومهْ
فُطِمتْ رغبتي إليك أبا يحْي ى ويا رُبَّ رغْبة ٍ مفْطومه
ويمينا مَبْرورة ً إنَّ نفسا حَرَمَتْني الطفيفَ للمَحْرومه
ومتى ما غدتْ وقد شتَمتْنِي باحتقارٍ فإنها المشتومه
ما استخفَّ امرؤٌ بقدريَ حتَّى بوَّأ النفسَ موقفَ المرحومه
وأراك المليءَ إنْ قُلْت قولاً لمجازاة ِ حتمة ٍ محتومه
غير أني أرى جنودَك إن طا لت بنا حربُنا هي المهزومه
من أساء الفِعال والقولَ ولى َّ عن أخيه ذا حُجَّة ٍ مخصومه
أنا مَنْ قد عرفتَهُ يا أبا يحي ى إذا استهدر الهجاءُ قُرومه
سطوتي سطوة ُ المجاهر لاذي بغْية ٍ من مُناوىء ٍ مكتومه
هاكها حرة ً لحرٍ تبدت لانتصار فجعجعتْ مزمومه
زمَّها عنك ما فعلتَ وما أس دَيْتَ أيامَ مجدكَ الموسومه
بلغت بي رضايَ منك وإن كا نتْ بعيني مفتوحة ً مختومه
خُطبة ٌ لو كظمتُها كانَ أوْلى بي ولكنْ مرة ٌ مكظومه
وعليك السلام من ذي فراقٍ ووداعٍ لخُلَّة ٍ مَصْرومه

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (ابن الرومي) .

إذا دام للمرء السوادُ ولم تَدُمْ

قينة ملعونة ٌ من أجلها

رأيتُ منكسر السّكَّانِ ظاهرهُ

مذ صِرتِ همِّي في النوم واليقظهْ

للهِ لحية ُ حائكٍ أبصرتُها


مشكاة أسفل ٢