لشنطفَ كعثبٌ خلق
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
لشنطفَ كعثبٌ خلق | تَشْعَبُ جوفَه طُرُقُ |
مَريحٌ منتنِأبداً | على جَنباته لثقُ |
كمثل البحر يُخشَى في | ه هول المَدِّ والغرقُ |
يسيل لعابُه أبداً | وتأكل بطنَه الحُرقُ |
كقدر لا يزال يسي | ل من أثقابها المرقُ |
تخوض فياشِلُ الأوغا | د لجَّته وتخترق |
كثيرُ الضحك فالشفتا | ن منه ليس تنطبق |
تعوَّد ذاك خُلقاً فه | و طول الدهر مُنفلق |
لها إبطٌ كريح الميْ | تِ منه الرشح والعرق |
تقول لمن تُصابره | مكانَك ليس نفترق |
وأشهى من أغانيها | إليَّ النارُ والفلق |
وأحمى من أحاديثٍ | تُحدِّثنا بها الدَّمقُ |
قُصَيِّرة حُقَيِّرة ٌ | قليلٌ قدرُها شفَقُ |
تملٍّقنا وليس يطي | بُ منها ذلكَ المَلقُ |
وتدعونا إلى بثق | بشرِّ الماء يَنبثق |
فيأخذنا لذاك الزَّم | عُ والإشفاق والفَرق |
وتَظهُر عِفَّه وتمي | ل نحو فتى شَبق |
كأن الرأس منها لم | يركَّب تحته عُنق |
وتخضب رأسها والوج | هُ يشهد أنها خَلق |
وليس لطيبها عَبَقٌ | ولكن نَتْنُها عبق |
لقد كَمُلت مقابحُها | فلا خَلق ولا خُلق |