توهَّمْتُ قد سوَّفتَ بالغوث راجياً
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
توهَّمْتُ قد سوَّفتَ بالغوث راجياً | لغوثك لا بل طالباً يتضرَّعُ |
وقد سبقت كفيكَ كفَّا مُماجدٍ | أتسلو عن المعروفِ أم تتوجَّعُ |
نوالك يابن الأكرمين مُناهزاً | به فُرصاً قد أمكَنَتْ فهي شُرَّعُ |
ولا يرْينكَ اليوم تدفع حقَّه | إلى غده وانظر غداً كيف تصنعُ |
هنالك لا أرضى بشيءٍ سوى الغنى | إذا الدهرُ أعطاك الذي كان يمنع |
ألم تر أن المطل عند ذوي الحجا | رياضة ُ وغدٍ شيمة ٌ لا تطوَّع |
يخادعها عن فَضْلها وهي خبَّة ٌ | ويؤْنسها بالمعتفَى وهي تفزع |
وأنتَ فتى فتيان أهلِ زمانه | وبارعهُمُ طَوْلاً فلِمْ لا تَبرَّعُ |
تخادعُ حياتِ الرجالِ فتعتلي | وتسأل ما فوق السؤال فُتخدعُ |
فبادرْ أكفاً يبْتدرن إلى العلا | وغاير عيوناً نحوها تتطلَّع |
ولا تُشْجينَّ السائلين بمطلهم | فتشكي وتُعطي والعطاءُ مضيَّع |
ولستَ إذا قطَّعتِ نفساً بجامعٍ | تفاريقها من بعد ما تتقطَّع |
كأنِّي إذا استهلَلْتُ بين قوابلي | بدا ليَ ما أَلقى ببابك أجمع |