قد قنعنا أن نرقبَ الأحلاما
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
قد قنعنا أن نرقبَ الأحلاما | لو أذنتم لمقلة ٍ أن تناما |
يالواة َالديون إن غريمٌ | لكمُ لو قضبتموه الغراما |
ما لكم لا يُذمُّ منكم بغاة ُ ال | عيبِ إلا إلاًّ لكم أو ذماما |
بقلوبٍ لا تحسن الصفحَ غلظٍ | ووجوهٍ لا تحسن الإجراما |
لا أحلّ الفراقَ من رشإٍ في | كم أحلَّت نواه نفسا حراما |
صار حظي من بعده عشق ذكرا | ه إلى أن عشقتُ فيه الملاما |
لا ادعت بعده الغصونُ قواما | عند عيني ولا البدور تماما |
يا صريعَ العيون إن فتَّر الغن | ج لحاظا بها فترتَ عظاما |
حبَّذا بابل على ذكرك السح | رَ وعيشٌ ببابل لو داما |
وطريقٌ إلى المراخِ نفضنا | ه على بعده ضناً وغراما |
وربيعٌ من عصر لهوٍ عصرنا | ه أنِ الله لم يهبهُ أثاما |
ومتى قلتَ عد ليوم مضى منّ | ى فإني لا أعرف الأياما |
قل لقوم عدُّوا الغنى كلَّه البخ | لَ وعدُّوا السماحة َ الإعداما |
حسبوا من قنوطهم أنهم لا | يجمعون النعيم والإنعاما |
حسبُ عبد الرحيمأنَّ بنيه | وصلوا باتباعه الأرحاما |
صدقوا عنه فاستقاموا مصلّي | ن على إثره ومرَّ أماما |
فاقهم وهو منهم ابن عليّ | والخوافي مكفورة بالقدامى |
ساد بالمجد ثمّ ما شئت من ج | دٍّ إذا اعوجَّت الخطوبُ استقاما |
تأكل العينُ منه ما تشربُ النف | س اتفاقا في حبّه والتئاما |
قمرٌ زيِّنتْ سماءُ علاه | بنجوم من رهطه تتسامى |
لا يعدُّ الغلامُ منهم أخاه | ساد حتى يشآى الكهولَ غلاما |
يالَ عبد الرحيم أحصدتمُ لي | سببا كان في سواكم رماما |
قعدَ الدهرُ بي لئيما فقمتم | تحملون الخطوبَ عنّى كراما |
أنهِضوني بوصفكم إنني ما اع | تدتُ أن أقهر الجبال زحاما |
للتهاني وصفٌ يخصُّ وإن كا | نت سعاداتكم تعمّ العاما |
وفَّر اللهُ يا أبا القاسم اليو | مَ من الخير عندك الأقساما |
وأراني فيك التي خيرُ حسَّا | دك حالاً من شمَّ فيها الرَّغاما |
بالغا فوق ما تروم من الع | زِّ إذا فات طالبا ما راما |
في نحور العدا شجا ما غدا النا | سُ إلى النحر سائقين السَّواما |