أسترشدُ البانَ وهو غضبانُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
أسترشدُ البانَ وهو غضبانُ | وأسأل البدرَ وهو غيرانُ |
خصمانِ لي فيكِ يا لغانية ٍ | غيظَ بدورٌ بها وأغصانُ |
فمن رسولٌ إليكِ يذكركِ أل | أيمانَ بل أين منكِ أيمانُ |
أيامَ حجرٍ عليكِ في الوجه واللِّ | مَّة لي رائعٌ وريعانُ |
ذنبيَ في ذمّة الصِّبا وإسا | ءتي بحكم الشباب إحسانُ |
إن خدعتني حسناء أو صادني | بعد ظباءِ الصَّريم غزلانُ |
فقلتُ دهري عدل القصيّة أوْ | غير ابن أيوبَ فيهِ إنسانُ |
فدى ً أخي منه حيث لبس أخو | صفوٍ وخلّى وليس إخوانُ |
مبتسم الوجه وهو متَّهم | وعاطشُ الودِّ وهو ريَّانُ |
رؤياه لونٌ ورأيه لي إذا اس | تشفعته في الخطوب ألوانُ |
دعوه لي وحده فإن قلتُ ثنُّ | وه فقلبي الوفيُّ خوّانُ |
الكرمُ العفوُ والحفاظُ معي | أصلانِ منه والمالُ رُجحانُ |
والمنبتُ الطيّب الأرومة ِ في | دوحٍ لها المكرماتُ أفنانُ |
من راكبي كاهلِ الفخارِ فهم | والناسُ رجلَى الأنسابِ فرسانُ |
كأنّ أعراضهم إذا خبُثت | لؤما رياحُ الأعراضِ ريحانُ |
مورِّثون العلاء مثلك تبن | يه وحفظُ الأحسابِ بنيانُ |
يا من صحا الدهرُ حين أعلقني | منه اختصاما والدهرُ سكرانُ |
اسمع لبكرٍ كأنّ سامعها ال | وقورَ مما يخفُّ نشوانُ |
تودُّ فيها العيونُ سيدة ُ ال | أعضاءِ لو أنهنّ آذانُ |
تأتيك كثراً أولى كتابيَّة ٍ | في الحسن والمنجباتُ أقرانُ |
على رءوس الأعيادِ حليتها | وهي ملوك الأيام تيجانُ |
ما فاتها النحرُ بالزيارة فال | غديرُ وقتٌ لها وإبّانُ |
فاحظَ بها واكسهُ الجمالَ بها | فكلُّ يومٍ فاتته عريانُ |
ينقصُ الدهرُ كلَّ زائدة ٍ | وأنت لا يعتريك نقصانُ |