أرشيف الشعر العربي

يا بنة َ القومِ تُراكِ

يا بنة َ القومِ تُراكِ

مدة قراءة القصيدة : 3 دقائق .
يا بنة َ القومِ تُراكِ بالغٌ قتلي رضاكِ
أمْ دمي وهو عزيزٌ هانَ في دينِ هواكِ
إنْ يكنْ طاحَ فما أول ما طلَّتْ يداكِ
حبُّ يومِ السَّفحِ إلاّ أنَّهُ يومَ نواكِ
لعبتْ ساعاتهُ بي ما كفاها وكفاكِ
كمْ غزالٍ بالمصلَّى سامَ وصلّى فحكاكِ
جارياً في حلبة ِ الحس نِ ولمْ يبلغْ مداكِ
مرَّ لا أرهفَ عيني كِ ولا أرشفَ فاكِ
غيرَ أنّي قلتُ حيِّي تَ على ما أنتَ حاكي
وقصيراتِ الخطى غي ركِ لدناتِ العراكِ
عادلاتٍ عللَ الوج دِ بلذَّاتِ التشاكي
رعنَ في مكّة َ نومي قبلَ تغريدِ المكاكي
كلَّ عطري شفتاها عترة ٌ فوق مداكِ
يغتدي مسواكها ريحانة ً غبَّ السواكِ
فرأتْ عيني ولكنْ ما رأى قلبي سواكِ
أجتدي النّومَ وهلْ في ال نّومَ إلاّ أنْ أراكِ
ما على منْ خطرِ الرا حَ لو استثنى لماكِ
كنتُ صعباً لا أل وَّي بالخشاشاتِ الرِّكاكِ
فمضى حكمُ اكتهالي تابعاً حكمَ صباكِ
يا سميري ليلة َ السف حِ وقدْ نادوا براكِ
والمطايا تخلطُ المع جَ كلالاً بالسِّواكِ
أتباكيتَ نفاقاً باللِّوى أمْ أنتَ باكي
أمْ أراكَ الشوقَ أشبا هَ سليمى في الأراكِ
سالتُ بي أمُّ سلمى أينَ حزمي واحتناكي
ورأتْ ضعضعة ً بي نَ سكوني وحراكي
طاوياً كشحَ مهيضٍ ناشراً أنفاسَ شاكي
لا تخالي خوراً ذا كَ فإنّي أنا ذاكِ
بلْ رزيئاتٌ تواصي نَ شماتاً بانتهاكي
كلُّ يومٍ حادثٌ ين كأُ قرفي بالحكاكِ
أنتحي أعزلَ فيهِ وسلاحُ الدّهرِ شاكي
كمْ عركتُ الصّبرَ ح تّى جاءَ ما فلَّ عراكي
وتستّرتُ ورزءُ ال فاطمييِّنَ انهتاكي
خمدَ الجمرُ ووجدي بيني الزهراءُ ذاكي
بأبٍ في قبضة ِ الف جَّارِ منهمْ كلَّ زاكي
ملصقٌ بالأرضِ جسماً نفسهُ فوقَ السُّكاكِ
مفردٌ ترميهِ كفُّ ال بغي عنْ قوسِ اشتراكِ
أظهرتْ فرقة ُ بدرٍ فيهِ أضغانَ النواكي
كلُّ ذاكي الحقدِ أو يخ ضبْ أعرافَ المذاكي
وغريبُ الدارِ يلفي موطنَ الطعنْ الدِّراكِ
طاهرٌ يخطف بالأي دي الخبيثاتُ السِّهاكِ
يخرسُ الموتُ إذا س مَّتهْ أفواهَ البواكي
يا بنة َ الطّاهر كمْ تق شرَ بالظلمِ عصاكِ
غضبَ اللهُ لخطبٍ ليلة َ الطَّفِّ عراكِ
ورعى النّارَ غداً جس مٌ رعى أمسَ حماكِ
شرعَ الغدرَ أخو غ لٍّ عنْ الإرثِ زواكِ
يا قبوراً بالغرييِّ نِ إلى الطفِّ سقاكِ
كلُّ محلولٍ عرى المر زمِ محلوبِ السِّماكِ
حاملُ منْ صلواتِ اللهِ ما يرضي ثراكِ
وإنْ استغنيتَ عنْ وك فِ حياً غير حياكِ
إنّهُ لو أجدبَ البح رُ اجتدى فضلَ نداكِ
أو أضلَّ البدرُ في الأف قِ سناهُ لاهتداكِ
يا هداة َ اللهِ والنجّ وة َ في يومِ الهلاكِ
بكمْ استدللتُ في حي رة ِ أمري وارتباكي
أطلمَ الشكُّ وكنتمْ لي مصابيحَ المشاكي

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (مهيار الديلمي) .

لو كنتُ دانيتُ المودَّة َ قاصيا

نعم هذه يا دهرُ أمُّ المصائبِ

أيها العاتبُ ما ذا

يا ماشياً بالعتبِ يحمل مرَّة ُ

عزفتُ فما أدري الفتى كيف يرغبُ


روائع الشيخ عبدالكريم خضير