تفسير: (ومصدقا لما بين يدي من التوراة ولأحل لكم بعض الذي حرم عليكم)
مدة
قراءة المادة :
دقيقتان
.
تفسير: (ومصدقا لما بين يدي من التوراة ولأحل لكم بعض الذي حرم عليكم)♦ الآية: ﴿ وَمُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَلِأُحِلَّ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ وَجِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ ﴾.
♦ السورة ورقم الآية: آل عمران (50).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ ومصدِّقاً ﴾ أَيْ: وجئتكم مُصدِّقاً ﴿ لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ ﴾ أَي: الكتاب الذي أنزل من قبلي ﴿ ولأُحلَّ لكم بعض الذي حرّم عليكم ﴾ أحلَّ لهم على لسان المسيح لحوم الإِبل والثُّروب وأشياء من الطَّير والحيتان ممَّا كان محرَّماً في شريعة موسى عليه السَّلام ﴿ وجئتكم بآية من ربكم ﴾ أَيْ: ما كان معه من المعجزات الدَّالَّة على رسالته ووحَّدَ لأنَّها كلَّها جنسٌ واحد في الدلالة.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَمُصَدِّقاً ﴾ عَطْفٌ عَلَى قَوْلِهِ وَرَسُولًا، ﴿ لِما بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْراةِ وَلِأُحِلَّ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ ﴾، مِنَ اللُّحُومِ وَالشُّحُومِ، وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: أَرَادَ بِالْبَعْضِ الْكُلَّ، يَعْنِي: كُلَّ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ، وقد ذكر الْبَعْضُ وَيُرَادُ بِهِ الْكُلُّ كَقَوْلِ لَبِيدٍ: تَرَّاكُ أَمْكِنَةٍ إِذَا لَمْ أرضها ...
أو يرتبط بَعْضَ النُّفُوسِ حِمَامُهَا، يَعْنِي: كُلَّ النُّفُوسِ، قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ وَجِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ ﴾، يَعْنِي: مَا ذَكَرَ مِنَ الْآيَاتِ، وَإِنَّمَا وَحَّدَهَا لِأَنَّهَا كُلَّهَا جِنْسٌ وَاحِدٌ فِي الدَّلَالَةِ عَلَى رِسَالَتِهِ، ﴿ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ ﴾.
تفسير القرآن الكريم