لأية ِ لبسة ٍ خلعَ الخلاعهْ
مدة
قراءة القصيدة :
3 دقائق
.
لأية ِ لبسة ٍ خلعَ الخلاعهْ | وكانَ عصى العذولِ فلمْ أطاعهْ |
تلثمَّ كالغمامة ِ أعجبتهْ | فشامَ خلالها برقاً فراعهْ |
وغالى في ابتياعِ صباً شرتهُ ال | لّيالي منهُ مرتخصاً فباعهْ |
قليلاً ما حملتَ عليهِ ودَّا | قليلاً مذْ أحبَّكَ ما أضاعهْ |
نزلنّا في ,, بنى ساسان دوراً | بها تسلى بيوتكَ في ,,قضاعهْ |
وعوّضَ كلُّ يومٍ منكَ حولاً | يسرُّ فكانَ يومَ البينِ ساعهْ |
ألا يا صاحبي إنْ نابَ خطبٌ | دفعتُ بهِ فأحسنْ بي دفاعهْ |
نشدتّكَ والكرى بيدِ اللّيالي | إذا أهدتهُ أسرعتْ إرتجاعهْ |
أكانَ سوى الوزيرُ بنا وقلّنا | لماءِ المزنِ جدْ إلاّ رباعهْ |
إليهِ صرفتْ عنْ ذا النّاسِ نفسي | كما اعتزلتْ تألُّفها القناعهْ |
أقولُ لهمة َ لو قيلَ مدّي | بباعِ النجمِ لمْ ترضَ ارتفاعهْ |
إذا ما الضّيمُ رابكِ فاستجيري | ذرا ,,سابورَ وانتجعي بقاعهْ |
ثقي ولوأنَّ حاجتكِ ,,الثّريّا | إذا ما اللّيثُ مدَّ لهُ ذراعهْ |
فدى البخلاءُ والجنباءُ منهمْ | فتى ً وصلَ السّماحة َ بالشّجاعهْ |
زكنتْ إليهِ ظنّاً صارَ حقّاً | وكمْ وقفتْ براكبها الطماعهْ |
وزرتُ فقمتُ بينَ يديْ كريمٌ | تحولُ قوى ً بحضرتهِ الضّراعهْ |
صفا ماءًوزدتُ على الهوينا | صفاًما رمتُ في أمرٍ خداعهْ |
أقولُ لسائلي بك وهو ناءٍ | كأنَّ لمْ يرضَ منْ خبرٍ سماعهْ |
أمامكَ ملكُ ,,آلِ ويهْ فاْسألْ | بذاكَ الشملُ منْ وليَ اجتماعهْ |
ومنْ لو أبصرَ الأعداءَ وحشا | تعقّبهُ فصادَ لهمْ سباعهْ |
ولو زحموا ,,ثبيراً في مضيقٍ | ألانَ على مناكبهمْ صراعهْ |
لقدْ أعطيتُ عدلَ الحقِّ حتّى | لخلتكَ تقسمُ الدّتيا الّمشاعهْ |
وما ملكٌ يمدُّ الرأى إلاَّ | فتى ً وصلتْ قناة ُ الخطِّ باعهْ |
ولا أولادكِ الأوضاحُ إلاَّ | وفودالفجرِ أحرزتِ الصداعهْ |
هو البيتُ اطمأنَّ المجدُ فيهِ | فألقى واستقرَّ بهِ متاعهْ |
ومنْ حسناتهمْ ذا اليومِ عيدٌ | حووا سبقاً بفضلهمْ اختراعهْ |
وشرَّفهمْ بفضلكَ ألفُ عامٍ | فأمَّنكَ الغذونَ انقطاعهْ |
لعلّكَ ناظرٌ في حالِ عبدٍ | بعينِ الرأى كيفَ ترى اصطناعهْ |
أعرْ لسنى سماعكَ كيفَ أشكو | وأظلمُ ذاكَ منْ حظى ضياعهْ |
يؤخّرني القريضُ لدى أناسِ | ركبتُ إلى مدائحهمْ شراعهْ |
قصائدُ لو سبقتْ بهنَّ حتّى | أصيِّرهنَّ في سفرٍ بضاعهْ |
شريتُ جمالَ,,يوسفَ وهو راضٍ | بهنَّ وعدتُ فاستثنيتُ صاعهْ |
وكمْ أغمدتها وسللتُ أخرى | برعتُ بها فلمْ تجدِ البراعهْ |
بخستُ كتابة ً وحرمتُ شعراً | فهلْ منْ ثالثٍ لي منْ صناعهْ |
أميلُ على الكراهة ِ معْ أناسٍ | كما مالتْ معْ الريحِ اليراعهْ |
وما إنْ كدَّني إلاَّ ارتكاضٌ | على رزقٍ يجيءُ بلا شفاعهْ |
فإنْ يدركْ فأنتَ لهُ وإلاَّ | فليسَ عليَّ إلاَّ الاستطاعهْ |