لمن ظعنٌ سوائرُ لو
مدة
قراءة القصيدة :
3 دقائق
.
لمن ظعنٌ سوائرُ لو | صحوتُ عقلتها لمنِ |
تخطُّ الرملَ من يبري | نَ خطَّ الماءِ بالسفنِ |
صواعدُ يبتدرن الحزْ | نَ يا شوقي ويا حزني |
بفارغة ِ الحقابِ مشي | ن مشيَ الذيل والرُّدُنِ |
إذا قيس الغزالُ بها | بكت شفقا من الغبنِ |
تناشدنيي على يبري | نَ غضَّ الطرف تتبعني |
فصن سرّي وسرَّك إن | بقيتَ بمطرح الظِّننِ |
فإني عند أترابي | بحيث الشمس لم ترني |
هبيني أسترُ النجوى | أليس الدمعُ يفضحني |
لساني فيك أملكه | ودمعُ العين يملكني |
فما للدمع من عيني | مكانُ السر من أذني |
نحلتُ نحولَ ربعكمُ | كأنّ عِراصه بدني |
فما منّى ومن أضغا | ثِ داركمُ سوى الدِّمنِ |
من الغادي ابتغاءَ الأج | ر يضمن حاجة َ الضَّمنِ |
فيوصلَ سالما وطرا | عراقيّاً إلى اليمنِ |
وأغنى اللهُ غيبته | جراءً من بدورِ غني |
تداعسَ بالقنا الأقرا | نُ وافتقروا إلى الجننِ |
وعمُّوا بيضَ أوجههم | بأردية الوغى الدُّكنِ |
وباعوا الحربَ أنفسهم | بما ارتخصت من الثمنِ |
طلابَ العز في الدنيا | وطيبِ حديثها الحسنِ |
فباقٍ نال حاجته | وآخرُ قبل ذاك فني |
ونال المجدَ قانية ِ | بلا ترة ٍ ولا إحنِ |
فتى ً من آلأيّوبٍ | عن الحرب العوانِ غنى |
يداه له إذا خان ال | يدَ اليزنيُّ لم تخنِ |
نفى أبناؤها الصّرحا | ءُ أنسابَ القنا الهجنِ |
يثقِّفها إذا انآدت | مراسُ الرأى والفطنِ |
وتنقص وهي زائدة ٌ | ولولا النقص لم تبنِ |
تمجُّ دمَ القلوب ولم | تلجْ جرحا على بدنِ |
تحلُّ بها عقودَ السح | ر حلَّلت عقدة َ الشَّطنِ |
على بيضاء مصقولٍ | عوارضها من الدرنِ |
إذا ما استودعتْ سرّا | فليس تعابُ بالعلنِ |
وما كلُّ الرجال على | ودائعها بمؤتمنِ |
يقطّر ظهرها الأبطا | لَ بين العيّ واللَّكنِ |
سوى متمرّس ذربٍ | بلى بطرادها ومني |
فما ركبَ ابنُ أيّوب | بلا فأسٍ ولا رسنِ |
سقى الودُّ امرأً روَّى | نميرُ وداده غصنى |
قنعتُ به من الدنيا | وجلُّ الشئ يقنعني |
ومن إخوان علاَّتٍ | جفوا بتخالف اللبنِ |
ودادهمُ على الأيدي | متى يتصافحوا يبنِ |
خبرتهمُ فعفتهمُ | وكاثرني فوافقني |
سكنتُ إلى خلائقه | سكونَ الجفن للوسنِ |
ولانت لي به الدنيا | على أخلاقها الخُشنِ |
ودام على مضيق الشك | ر متسعا له عطني |
بكل كثيرة النُّقلا | تِ من وطن إلى وطنِ |
مع الحيتانِ في الغمرا | تِ والعقبانِ في القننِ |
محدّثة بسؤدده | حديثَ الروض بالمزُنِ |
كأن طريقها المرو | يَّ مما لاق بالأذنِ |
طوى درج السنينَ وجا | ء في الآثار والسّننِ |
يزرنك ما وفت منن الثَّ | ناء بمثقل المننِ |
وما جلبت ثلاثُ منى ً | على العشّاق من فتنِ |
وسنُّوا محرمي الأبدا | ن عقرَ حلائلِ البدُنِ |
وإن كان امرؤ بلغ ال | خلودَ بنفسه فكنِ |