أَأَزْجُرُ هِمَّة ً لَقِيَتْ هُماماً
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
أَأَزْجُرُ هِمَّة ً لَقِيَتْ هُماماً | و أَظلِمُ عَزْمة ً جَلَتِ الظَّلاما |
صَدَدْتُ عن العراقِ صُدودَ قالٍ | و شِمتُ الغَيْثَإذ حَلَّ الشَّآما |
فأَلْقَيْتُ الأَميرَ أَليفَ مَجْدٍ | مُعَنًّى بالمَكارِمِ مُستَهاما |
تَقَلَّدْتُ الحُسامَ العَضْبَ منه | و لم أَتَقَلَّدِ السَّيفَ الكَهاما |
يُلامُ على اعتقالِ المالِ قَوْمٌ | و يُسْرِفُ في النَّدى حتَّى يُلاما |
حُسامُ العَزمِ ليسَ يَنوبُ خَطْبٌ | فنحمَدَ عندَه إلا الحُساما |
فليسَ عدوُّهُ منه بِناجٍ | و لو وافَى على النَّجْمِ اعتِصَاما |
سَلِمْتَفكم سَقَيْتَ رياضَ مدحي | رَذاذاً من نَوالِكَأو رِهاما |
و كم لك من أيادٍ سائراتٍ | إلى أوطانِنا عاماًفعاما |
سَحائبُ من بلادِ الشامِ أضحَتْ | بأرضِ الحِصنِ تَنسَجِمُ انسِجاما |
مُؤَرَّقَة ُ العيونِ تَبيتُ تَسْري | فتَطرُقُ فتية ً كانوا نِياما |
تحاربُ عنهمُ الأَعْداءَ حَرباً | و كيفَ يُسالِمُ الصُّبحُ الظَّلاما |
أقمتُو كيفَ يرحلُ عنك داجٍ | رآكَ البحرَ والمَلِكَ الهُماما |
و لولا أنتَ لم أُزْجِ المَطايا | و لم أَصِلِ السُّرى شَهراً تَماما |
و أقربُ ما أكونُ من الأماني | إذا استمطَرْتُ من يَدِكَ الغَماما |
و أرضَى ما أكونُ من اللَّيالي | إذا ما عادَ بِشْرُكَ لي قذَاما |
و إنْ أُلبِسْكَ أفوافَ القَوافي | فقد أَلبَسْتَني النِّعَمَ الجِساما |