سواءٌ علينا وعدُها ووعيدُها
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
سواءٌ علينا وعدُها ووعيدُها | إذا ما تساوى وَصلُها وصدودُها |
وقَفْنا وقد ريعَتْ مَها الحيِّفانَثَنَتْ | تَصِيدُ بألحاظِ المَها مَنْ يَصيدُها |
أَعَنْ وَسَنٍ تَرْنو إليَّ عيونُها ؛ | أَمِنْ سَكَرٍ مالَتْ عليَّ قُدودُها |
فجازِعَة ٌ تُعطي الغَرامَ قيادَها | وقد راحَ مُقتادُ الغَرامِ يقودُها |
وساكنة ٌ تهتزُّ ساكنة َ الجَوى | إذا اهتزَّ من ماءِ الشَّبيبة ِ عُودُها |
فللوردِ خدَّاهاو للخَمرِ ريقُها | وللغُصنِ عِطْفاهاو للرِّيمِ جِيدُها |
ألم تَرَني عِفْتُ المَطالبَ إذ عفَا | من الجُودِ مَغناها ورَثَّ جَديدُها |
و صُنْتُ عُقودَ المَدحِ من كلِّ مُمْسِكٍ | يَهونُ عليه دُرُّها وفَريدُها |
هَلِ المجدُ إلا في أَيادٍ تُفيدُها | سجايا ابنِ فَهْدٍأو مَعَالٍ تَشيدُها |
فتى ً حَثَّ جَدواهفما يَستَحِثُّها | و زادَتْ أياديهفما يَستزيدُها |
له شَرَفٌ عالي المحلِّو هِمَّة ٌ | تُصَعَّدُ أنفاسَ العَدوِّ صعودُها |
و مازالَ فَرْدَ المَكرُماتِو إنما | يؤمَّلُ فردُ المَكرُماتِوحيدُها |
ترى بينَ عينيهِ من البِشْرِ أنجماً | تَلوحُ لمُرتادِ السَّماحِ وُفُودُها |
فإن تَشْتَهِرْ في كلِّ شَرْقٍ ومَغْرِبٍ | معالي ابنِ فَهْدٍفالثناءُ يَزيدُها |
سلامة ُإنَّ الأَزْدَ بالبأسِ والنَّدى | تَسودُ الوَرى طُرّاًو أنتَ تَسودُها |
و قد عَلِمَ الأعداءُ أنْ لستَ بادئاً | بجائحة ٍإلا وأنتَ مُعيدُها |
رأَتْ أسَداً يَلقَى المنيَّة َ حاسِراً | إذا اختالَ في قُمْصِ الحديدِ أُسودُها |
فأقصَرَ عنها بأسُها ودِفاعُها | و أُكهِمَ منها حدُّها وحديدُها |
أَرِقْتُ لوُدٍّ منك أودى ابتسامُه | و أنجُمِ بشرٍ منك غابَتْ سُعودُها |
و ما سَتَرَ الكِتْمانُ عندي صَنيعَة ً | و لا أفسدَ النَّعماءَ فيَّ جُحودُها |
سأنشُرُ فَضْلاً لاتَزالُ تُديمُهُ | و أُثني بنُعمى لاتزالُ تُفيدُها |
و أشكُرُها شُكْرَ الرِّياضِ صنيعة ً | من الرَّائحاتِ الغُرِّ راحَت تَجودُها |
فوَلَّتْ تِجارُ الحَمْدِ تَنْشُرُ حمدَها | و قد سَعِدَتْ بالجُودِ منك جُدودُها |
أريتَهُمُ وَجْهاً طليقاً وراحة ً | يُري بأسَها في النَّائباتِ وجودُها |
و صارَتْ قَوافي الشِّعرِ فيك عرائساً | تُضيءُ الدُّجى أجيادُها وخدودُها |
فلا زالَتِ الأيامُ تلقاكَ بِيضُها | خصوصاً وتَلقى مَنْ يُعاديكَ سُودُها |
فتُسعِدُ في خَفْضٍ منَ العيشِ سعدَها | و يعتادُ في يُمْنٍ من الدَّهرِ عيدُها |
و دونَك من مُستطرَفِ الوَشْيِ خِلْعَة ً | مَطارِفُها مَوْشِيَّة ٌ وبُرودُها |
فما زهَرَتْ إلا لديكَ نجومُها | و لا حَسُنَتْ إلا عليكَ عُقودُها |