أَفي دُمى ً أَبكَتِ العيونَ دَما
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
أَفي دُمى ً أَبكَتِ العيونَ دَما | أعَدْتَ لَوماً يُعيدُ لي لَمَما |
حَكَمْنَ باللَّحْظِ في القُلوبِو قد | حُكِّمَ فيها الفِراقُفاحتَكما |
غَداة َ ضَنَّتْ بها السُّجوفُفلم | نُروَ عِناقاً منها ومُلتَثما |
فمن شموسٍ قد تُوِّجَتْ ظُلَماً | و من غصونٍقد أثمرَتْ عَنَما |
ما يَمَّمَتْ عيسُها العقيقَ ضُحى ً | حتَّى لَقِينا بها الرَّدَى أَمما |
و رُبَّ رامٍ أصابَ قَلْبِي بالْ | لَحْظِ غَداة َ الفِراقِ حينَ رَمَى |
و طالما دامَ وَصْلُهفغَدا | يُمْطِرُني من مُدامِه دِيَما |
إذا دَجَى اللَّيلُ كان لي قمراً | و إن بدا الصُّبحُ كان لي صَنَما |
قد قلتُو اللَّيلُ خافِضٌ علَماً | للرَّكْبِو الصُّبحُ رافعٌ عَلَما |
عمَّا قَليلٍ يَعودُ مَورِدُنا | عَذْباًو تَغدو هُمومُنا هِمَما |
لا نَعْدَمَنْ غُرَّة َ الأميرِ فقد | أَعدَمنْ جُودِ كَفِّهِ العَدَما |
سَيفُ الإمامِ الذي نَصولُ على الدْ | دَهْرِإذا الدَّهْرُ صالَ أو عَرَما |
و ناصرُ الدولة ِ التي شَمَلَتْ | بالعَدْلِعُرْبَ الأَنامِ والعَجَما |
تَكامَلَ العِلْمُ فيهو اكتهلَتْ | آراؤُه قَبْلَ أن يَبْلُغَ الحُلُما |
يَستنجدُ السَّيفَ في الخطوبِإذا | راحَ سواه يَستنجدُ القَلَما |
صُبْحٌ منَ العَدلِ ما انتحى بلداً | إلا جَلا الظُّلْمَ عنه والظُّلَما |
كم من مَخُوفٍ سَما له حَسَنٌ | بالسَّيفِحتى أعادَه حَرَما |
في جَحْفَلٍ غَصَّتِ الفِجاجُ بهِ | و أنَّ من وَطْئِهِ الثَّرى أَلَما |
إذا غَدا خافِقَ البُنودِ غَدَتْ | جُنْدُ المَنايا لجُنْدِه خَدَما |
كأنَّ في البَرِّ من سَوابِغِهِ | بحرُ حديدٍ يموجُ مُلتَطِما |
كأنَّ للرَّعْدِ تحتَه صبحاً | يَعْلوو للبَرقِ فوقَه ضَرَما |
فسَرَّنا بِشْرُق غارَة ٍ ملأَتْ | بالخيلِ غَورَ البلادِ والأَكَما |
و سَدَّ أفْقَ السَّماءِ قَسطَلُهُ | فَحِيلَ دونَ السَّماءِ منه سَما |
طلعتَ فيه على العِراقِفكَم | وَفَّرْتَ وَفْراًو كم حَقَنْتَ دَما |
قد قلتُإذ أشرقَ الهُدى فَعَلاَ | و انهَدَّ رُكْنُ الضَّلالِفانهَدَما |
لا يَغْرِسُ الشَّرَّ غارِسٌ أبداً | إلا اجتنَى من غُصونِه نَدَما |
إليك حَثَّتْ رِكابَها عُصَبٌ | تَخوضُ بَحْرَ الظَّلامِ حينَ طَمى |
لمّا خَطَوا عَافيَ الرُّسومِ من ال | بيدِ أناخُوا الرَّكائبَ الرُّسُما |
رَأَوا رياضَ النَّدى مُدَبَّجة ً | فدبَّجوا في فَنائِها الكَلِما |