قد أغتدي نشوانَ من خَمرِ الكَرى
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
قد أغتدي نشوانَ من خَمرِ الكَرى | أسحبُ بُردَيَّ على بُردِ الثَّرى |
والصُّبحُ حَمْلٌ بينَ أَحشاءِ الدُّجى | والرِّيحُ كالرَّاحِ نأى عنها القَذَى |
يَنُمُّ ريَّاها على زَهْرِ الرُّبى | بذاتِ أحداقٍ تَرى ما لا يُرى |
مُلاءَة ٍ ما نُسِجَتْ لتُرتَدى | تُرِيكَ ضُعفاً ظاهراً وهوقُوى |
وجِدَّة ٍ تحسِبُها العينُ بِلى | غبراءَ كَالدِّر تغشَّاها الصَّدا |
تَعومُ في أبيضَ كالآلِ صَفا | ترسُبُ في أحشائِه صفرُ الحَشا |
فتعتلي منه بأَحشاءٍ مِلا | تضحكُ عن مثلِ صغيراتِ المِدى |
كأنها عِقدُ لآلٍ قد وَهَى | أوعن نَقيِّ البطنِ مَوشيِّ القَرى |
تومضُ فيها كالحُسامِ المُنتضَى | لم يدرِلمّا قصُرَت عنها الخُطى |
أَظَلَّه منها رِداءٌ أَم رَدى | فذلك اللذاتُ لا صيدَ الطَّلا |
يجري على آثاره الطَّرفُ الوأَى | حتى يُرَى عنه كليلاً قد ونى |