أرشيف الشعر العربي

لا تعرِفُ العَدْلَو هو مُعتَدِلُ

لا تعرِفُ العَدْلَو هو مُعتَدِلُ

مدة قراءة القصيدة : دقيقتان .
لا تعرِفُ العَدْلَو هو مُعتَدِلُ فمِثلُهُ في فِعالِه مَثَلُ
أسكَرَني سُكْرُ مُقلَتَيْهِفما دامَ ثُماليفإنني ثَمِلُ
مَهْلاًفَحُبِّيهِ ضِلَّة ٌ عَرَضَتْ يَضَلُّ فيه المَلامُ والعَذَلُ
لم يَنشُرِ الهجرُ لي هَواجِرَه حتّى انطوى من وِصالِهِ الأُصُلُ
وَدَّعَني باكياًو قد ضَحِكَتْ للبَيْنِ عنه السُّجوفُ والكِلَلُ
و اشتَعَلَتْ نارُ خَدِّه خَجَلاً فَخِلتُها في القُلوبِ تَشتَعِلُ
ثمَّ انثنَى للعِناقِفامتزَجَت سَحائبُ الدَّمْعِوَ هْيَ تَنْهَمِلُ
أَذُمُّ فيها النَّوى وأَحمَدُها لِوَقْفَة ٍ تَلتقي بها المُقَلُ
و قَبلُ ما قَبَّلَتْ مَحاسِنُه وَجْهي وَ وَجْهَ السُّرورِ مُقتَبِلُ
و اللَّيلُ داجٍ كأنَّ نُقبَتَهُ سِترٌ على الخافِقَيْن مُنسَدِلُ
حتَى بدا الفَجرُ في مُوَرَّدَة ٍ كأنَّه من جَمالِهِ خَجِلُ
سِرْنافلم يَثْنِ عَزمَنا مَلَلٌ عَنِ السُّرى إذ حَدا بنا الأَمَلُ
و ضَمَّنا مَعْقَلُ النَّدى فَثَوَتْ ركابُنا والرَّجا لها عُقُلُ
حلَّتْ فِناءَ الأميرِفاشتملَتْ ظِلاًّ من العُرفِليسَ يَنتَقِلُ
أجارَها نائلُ الغَضَنْفَرِ مِنْ جَورِ زمانٍ سِهامُهُ شُعَلُ
أغرُّ ما في أَناتِه عَجَلٌ يُخشَىو لا في عِداتِه مَهَلُ
صاعِقَة ٌ رَعدُ بأسِها قَصِفٌ و عَارِضٌ صَوْبُ مُزْنِه هَطِلُ
وَفْرُ الأعادي لسيفِه نَفَلٌ و هو لطُلاَّبِ رِفْدِهِ نَفَلُ
يَكتَن في حِلمِه سَطاهُ كما يكتَنٌّ في الغِمْدِ مُرْهَفٌ قَصِلُ
أقولُ إذ جرَّدَ الحُسامَ لمَنْ ناواه أَقْصِرْ لأُمِّكَ الهَبَلُ
أما رأيْتَ الحَياة َ تُقطَعُ في هَزَّتِهِو الحِمامُ يَتَّصِلُ
له بتَشييدِ مَجْدِهِ شُغُلٌ و للقَوافي بذكْرِهِ شُغُلُ
فَهْوَ لَها واصِلٌإذا قَطَعُوا ؛ و هو بها عارِفٌ إذا جَهِلوا
أحيَتْ أياديهِ مَجدَ تَغلِبِهِ حتَّى لَعادَتْ أَيَّامُهُ الأُوَلُ
هُناكَإنَّ السُّرورَ مُقتَبِلٌ بالفِطْرِو الهَمَّ عنكَ مُرتَحِلُ
فاشرَبْ على الوَرْدِ قبلَ فُرقَتِه فالوردُ من شأنِ سَيْرهِ العَجَلُ
جالية ً كالحَبابِ تَحمِلُها حالية من جَمالِها عُطُلُ
فالعَيْشُ غَضٌّ نَسيمُه أَرِجٌ والدَّهْرُ غِرٌّرداؤُهُ جَذِلُ
و الرَّوْضُ قد راضَه الغَمامُ فقد فَتَّحَ نُوَّارَه النَّدى الخَضِلُ
جاءَتك مثلَ العَروسِ سافرَة ً ذِكرُكَ فيها الحُلِيُّ والحُلَلُ
يَغُضُّ عنها العَذولُ ناظِرَه و حَشْوُ أحشائِهِ بِها غُلَلُ
غَرائبٌ تُطْرِبُ اللَّبيبَكما تُطْرِبُهُ المُسمِعاتُ والغَزَلُ
تَبذُلُ من دُرِّها وبَهْجَتِها ما ليسَ إلا لَدَيْكَ يُبتَذَلُ

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (السري الرفاء) .

صُفْرُ مدارٍ نصبُها شُرَفٌ

ألا رُبَّ ليلٍ بِتُّ أرعى نُجومَه

و ذي غَنَجٍ يَرنو بمُقلَة ِ جُؤذُرٍ

أما آنَ للمِلحِيِّ أن يَنْشُرَ الوُدَّا

و لَينُوفَرٌ أوراقُه الخُضْرُ تحتَه


ساهم - قرآن ١