تَزْدادُ مَنْعاًإذا ما رُمْتُ إسعَافا
مدة
قراءة القصيدة :
3 دقائق
.
تَزْدادُ مَنْعاًإذا ما رُمْتُ إسعَافا | و تُعلِنُ الظُّلمَإنْ حاولتُ إنصافَا |
غُصْنٌ يُحمِّلُني عِبءَ الهَوى فمَتى | ضَعُفْتُ عنه حبَتْني منه أَضعافا |
ماذا عليهاو قد خَفَّتْ رَكائِبُها | لو كان يأمَنُ منها الصَّبُّ ما خَافا |
بل ما على السِّرْبِإذ فاجاكَلو عَطَفَتْ | ظِباؤُه لك أجياداً وأَعطافا |
أَقبَلْنَ يَكْسِرْنَ أَجفاناً مُفَتَّرَة ً | إلى الصَّبابَة ِأو يَمدُدْنَ أَطرافا |
تُثنَى مُثَقَّلَة ٌ منها مُخَفَّفَة ٌ | كأنَّما قُسِمَتْ قُضْباً وأَخفافا |
و ربَّما عَنَّ ديباجُ الخُدودِ لنا | و قد كَساه وَشيكُ البَيْنِ أَفْوافا |
و أَومَضَتْ من خِلالِ السِّجْفِ بارِقَة ٌ | أطاعَها مَطَرُ الأجفانِ تَذرافا |
أَيَّامَ يَحسُدُ عِطْفَيْهِ الحُسامُإذا | ما هَزَّهُو ثَنَى عِطْفَيْه إرهافَا |
حيَّا الكَثيبَ ونادى الشَّوقَ من كَثَبٍ | فلم يُطِقْ لغُروبِ الدَّمْعِ إيقافا |
و ما خَفا البَرقُ إلا عادَ يُذكِرُه | من الثَّنِيَّة ِ أَجزاعاً وأخيافا |
أَلِيَّة ٌ بالكَرى المَجفُوِّ تُبعِدُه | عنَّا الرَّكائِبُ إرفالاً وإيجافا |
لقَد أَبحتُ شَريفَ القَولِ ذا حَسَبٍ | في الأزدِ مُوفٍ على العَلياءِ إشرافا |
إلى ابنِ فَهْدٍ زَفَفْنا كلَّ آنسَة ٍ | عذراءَتُتحِفُهُ بالحَمْدِ إتحافا |
جاءَتْه لا تتقاضى عندَه عِدَة ً؛ | أنَّىو قد أخذَتْ جَدواه أسلافا |
أَلِفْنَ منه فِناءً ما حَلَلْنَ به | إلاّ وَجَدْنَ جِنانَ العَيْشِ ألفافا |
أَغَرُّ يَكشِفُ عنَّا كلَّ نائبَة ٍ | كالصُّبحِ مازالَ للظَّلماءِ كَشَّافا |
يَجري إلى الجُودِيومَ الجُودِ مُبْتَسِماً | إذا البَخيلُ غدا للبُخلِ وَقَّافا |
سامٍإذا القومُ راموا نَيْلَ سُؤدُدِهِ | عَلا سُمُوّاًفحَطَّ القومَ إِسفافا |
إنْ خالفُوا المجدَ لم يَعْدِلْ مُخالفَة ً | أو أخلَفُوا الوَعْدَ لم يُتْبِعْهُ إخلافا |
دعا السَّماحَ سَقيفاً منه حينَ دَعا | من المُلوكِ أَخِلاَّءً وأَحلافا |
نَزورُ منه وِساعَ الجُودِ نُوسِعُه | حَمْداًو يُوسِعُنا بِرّاً وألطافا |
يَفُلُّ عنَّا سِهامَ الخَطْبِ مُقتَدِراً | حتَّى يُعيدَ سِهامَ الخَطْبِ أَهدافا |
مَنْ ذا يُفاخِرُهُ إنْ عَدَّمُفْتَخِراً | من سِرِّ يَعْرُبَ أمجاداً وأشرافا |
عُلاً تَطيبُ بريَّاها مدائِحُنا | كالمِسْكِ تأخُذُ منه الرِّيحُ أَعرافا |
و شيمَة ٌإن رأَيْنا الجودَ مُقتَصِداً | فيمَنْ سواهأَرَتْنا الجُودَ إِسرافا |
و عَزمَة ٌ لا تَزالُالدَّهرَنَجدَتَه | تَهُزُّ منها على الأَعداءِ أسيافا |
إن وَفَّرَ السَّيفَ يومَ الرَّوْعِتالِدُه | أعادَ تَوفيرَه بالبَذْلِ إتلافا |
بَيْنا تَراهُ عَطوفاً في مَكارِمِه | حتى تَراه على الأقرانِ عَطَّافا |
يَمشي بِضَوْءِ الظُّبا في كلِّ مُعتَرَكٍ | مُدَّتْ عليه سُجوفُ النَّقْعِ أَسْدافا |
أبا الفوارسِلازالَتْ مَدائِحُنا | تَعتَدُّنا لكَ زُوَّاراً وأَضيافا |
ما فَوَّقَ الدَّهرُ لي سَهْماً جَزِعْتُ له | إلاّ وَجَدتُكَ لي دِرْعاً وتِجفافا |
جَاءَتْكَ مَعنى ً وألفاظاً مُدَبَّجَة ً | كأنَّها دُرَرٌ شَقَّقْنَ أصدافا |
وافَتْ تُهَنِّيكَ بالأجرِ الجزيلِ على | شَهْرِ الصِّيامِو بالعيدِ الذي وافى |