ذَممتَ زَرْعَكَ خَوفاً من مًطالبَتي
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
ذَممتَ زَرْعَكَ خَوفاً من مًطالبَتي | و الزَّرْعُ نُحلَة ُ عامٍ غَيرِ مَذمومِ |
فلا عَدَتْهُ من الجَوْزاءِ سارِيَة ٌ | تَبكي عليهِ بدَمْعٍ غَيرِ مَسجومِ |
كالدُّرِّ يَجتَنِبُ المرزوقَ ما انتثَرَتْ | عُقودُهُو يُعادي كلَّ مَحرومِ |
حتى تراهُ وقد مالَتْ دَعائِمُه | كأنَّه إلفُ تَكْفيرٍ وتَعْظيمِ |
أو جَحْفَلٌ مِنْ جُنودِ اللّهِ مُنْتَشِرٌ | مِثلُ الخَناصِرِ منقوشُ الحيازيمِ |
يَحُلُّ بَسطَة َ إقليمٍ فإنْ عَصَفَتْ | به الصَّبا تَرَكَتْهُ جَوَّ إقليمِ |
ما شَنَّو هو ضَعيفُ البَطْشِ غارَتَه | إلا استباحَ حِمى الشُّمِّ اللَّهاميمِ |
يُلْقى على الحَبِّ في أَعْلى مَنابِتِه | كلاكلاً نُقِشَتْ نَفْشَ الخَواتيمِ |
إذا استقَلَّ أعادَ الأَرْضَ مُعْدَمَة ً | و استودَعَ التٌّرْبَ نَسْلاً غَيرَ مَعدومِ |
أو جُذوة ٌ كَشِهابِ الجَوِّ مُشعَلة ٌ | تَطيرُ في مُعتَلٍ منه ومَركومِ |
إذا انتحَتْهُ حَدَتْها الرِّيحُ عاصفة ً | من كلِّ أَوْبٍفأَغْرَتْها بتَضريمِ |
تبدو لعَيْنَيْكَ حُمْرٌ من ذَوائِبِها | كما بَدا الفجرُ مُحمَرَّ المَقاديمِ |
حتى تعودَ أخا فَقْرٍ ومَسكَنَة ٍ | صِفرَ السَّريرَة ِ من صَبْرٍ وتَسليمِ |
منعْتَ حَبّاًو لو أعطيتَ مُبْتَدِئاً | حَبَّ القلوبِ لَمَا عُرِّيْتَ من لُومِ |