لنا قَهْوَة ٌ في الدَّنِّ تمَّتْ شهورُها
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
لنا قَهْوَة ٌ في الدَّنِّ تمَّتْ شهورُها | فرقَّتْ حَواشيها وأشرقَ نُورُها |
يُحيِّيكَ بالمِسكِ الذَّكيِّ دُنوُّها | و يلقاكَ بالبِشْرِ الجميلِ بَشيرُها |
و قد كَتَبَتْ أيدي الرَّبيعِ صحائفاً | كأنَّ سُطورَ البَرقِ حُسناً سطورُها |
فمِن رَوْضَة ٍ سارٍ إلينا نسيمُها ؛ | و من مُزْنَة ٍ مُرخًى علينا سُتورُها |
و غرفتُنا الحسناءُ قد زادَ حُسنُها | بزائرة ٍ في كلِّ عامٍ تَزورُها |
بمُبيَضَّة ِ الأحشاءِ سودٍ شطورُها | مُزَنَّرَة ِ الأذنابِ حُمْرٍ نُحورُها |
مُرَفرِفَة ٍ حولَ البيوتِ وفودُها | مُحَلَّقَة ٍ حَولَ السُّقوفِ وكُورُها |
لهُنَّ لغاتٌ مُعْجِماتٌ كأنَّها | صَريرُ نعالِ السِّبتِ عالٍ صريرُها |
تُجاورُنا حتى تَشِبَّ صِغارُها | فيلحَقُ فينا بالكَبيرِ صَغيرُها |
فزُرْنا تَرى اللذَّاتِ بِيضاً وُجوهُها | مُحبَّبَة ً رَوْحاتُها وبُكورُها |
و بادِرْ إلى الرَّاحِ التي أنتَ خُلُّها | فقد قامَ ساقينا الأَغَرُّ يُديرُها |