ذَكَرناهُفانهلَّت مدامعُنا تترى
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
ذَكَرناهُفانهلَّت مدامعُنا تترى | مُخبِّرَة ً عن كلِّ ذي كَبِدٍ حرَّى |
عَهِدناكَ مَخصوصاً من البيتِ كلِّه | بمنزِلَة ٍ في الصَّدرِ أنتَ بها أحرَى |
تَظَلُّ لها رِجلاكَ في قَعرِ وَهْدَة ٍ | إذا ما عَلَتْ إحداهَما هَوَتِ الأُخرى |
و فوقَك صَفراوانِ إن شئتَ غَنَّتا | كذاكِرَتَيْ فَرخَيْن شفَّهُما الذِّكرى |
و كم أرسلَتْ يُمنى يدَيك رسولَها | فما لَبِثَتْه حينَ صافحَتِ اليُسرى |
عَجِبْتُ له طِرفاً يَجُرُّ عِنانَهُ | و لا يتشكَّى الأينَ ما بَعُدَ المَسرى |
يَشُقُّ نقيَّ المتنِ جَعْداً كأنَّه | غديرٌ تمشَّى الرِّيحُ من فوقِه حَسرى |
فيا هالكاً أعرى الصديقَ بهُلْكِه | و عَزَّ على تلك الأناملِ أن تَعرى |
إذا صَغُرَتْ يوماً رَزِيَّة ُ صاحبٍ | بصاحِبِه كانت رَزِيَّتُكَ الكُبرى |