هَلِ الصَّبرُ مُجْدٍ حينَ أدَّرِعُ الصَّبْرا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
هَلِ الصَّبرُ مُجْدٍ حينَ أدَّرِعُ الصَّبْرا | و هل ناصرٌ للشِّعْرِ يوسِعُه نَصْرا |
تَحَيَّفَ شِعْرييا ابنَ فهدٍ مُصالِتٌ | ظلومٌفقد أُعدِمْتُ منهو قد أَثرَى |
و في كلِّ يومٍللْغَبِيَّيْنِغارَة ٌ | تُرّوِّعُ ألفاظي المحجَّلة َ الغُرَّا |
إذا عَنَّ لي مَعنى ً تَضاحَكَ لَفظُه | كما ضاحَكَ النُّوَّارُ في رَوْضِه الغُدْرا |
غَريبٌ كَسَطْرِ البَرْقِ لَمَّا تبسَّمَتْ | مَخائِلُه للفِكْرِ أودَعْتُه سَطرا |
فوَجهٌ من الفتيانِ يمسَحُ وَجهَه ؛ | و صَدْرٌ من الأقوامِ يُسكِنُهُ صَدْرا |
تناوَلَهُ مُثْرٍ من الجَهْلِ مُعْدِمٌ | من الحِلْمِمعذورٌ متى خَلعَ العُذرا |
فبعَّدَ ما قَرَّبْتُ منه غَباوَة ً | ورَدَّدَما سهَّلْتُ من لَفْظِهِوَعْرا |
فمهلاًأبا عثمانمهلاًفإنَّما | يَغارُ على الأشعارِ مَنْ عَشِقَ الشِّعْرا |
لأَطفأتُما تلك النُّجومَ بأَسرِها | و دنَّستُما تلكَ المَطارِفَ والأُزْرا |
فوَيحَكُما هلاَّ بِشَطْرٍ قَنِعتُما | و أبقَيتُما لي من مَحاسِنِها شَطرا |
لَئِنْ وَتَرَتْ كَفِّي سعيدَ بنَ هاشِمٍ | فقد نالَ من شِعْري بغارَتِه الوِترا |