أرشيف المقالات

غرس عقيدة التوحيد بمفهومها الشامل

مدة قراءة المادة : 15 دقائق .
غرس عقيدة التوحيد
بمفهومها الشامل
 
إن عقيدة التوحيد قضية مهمة، وأساسية، ومفصلية في حياة المسلمين، بل وفي كل شؤون الحياة بدون استثناء دقها، وجلها، قليلها، وكثيرها، فلا بد أن تُفهم، وتُغرس في الوجدان، والأعماق، فتكون أفعالنا، وأقوالنا مسترشدة بنور التوحيد، ذلك لأن أي خلل، أو نقص في حقيقة التوحيد يضعف علاقتنا بالخالق جل جلاله، وإذا ضعفت هذه العلاقة ضعف المدد الإلهي، وربما حصلت المصائب، والنكبات، والعياذ بالله تعالى.
 
قال الله تعالى: ﴿ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ ﴾[1]، ومن كَمُلَ توحيده دون أن يشوبه شائبة من شرك، أو معاصي، وذنوب، تحقق له الأمن التام، والسعادة، والاطمئنان في الدنيا والآخرة.
 
ويقول السعدي - يرحمه الله -: الذين لم يخلطوا إيمانهم بالمعاصي، والذنوب، لهم الأمن من المخاوفِ، والعذاب، والشقاء، والهداية إلى الصراط المستقيم، فإن كانوا لم يلبسوا إيمانهم لا بشرك، ولا بمعاص، حصل لهم الأمن التام، والهداية التامة، وإن كانوا لم يلبسوا إيمانهم بالشرك وحده، ولكنهم يعملون السيئات، حصل لهم أصل الهداية، وأصل الأمن، وإن لم يحصل لهم كمالها، ومفهوم الآية الكريمة، أن الذين لم يحصل لهم الأمران، لم يحصل لهم هداية، ولا أمن، بل حظهم الضلال، والشقاء.[2]
 
إن بعض المسلمين في زماننا يفهم التوحيد في صورة، وزاوية واحدة، أو في قالب واحد، قول دون فعل وتطبيق، كأن يفهم التوحيد على أنه النطق بكلمة التوحيد (لا إله إلا الله )، أو أن التوحيد خاص بالعبادات دون المعاملات، أو أنه يتعلق بأشياء دون أشياء، وهذه نظرة ضيقة، وقاصرة لمفهوم عقيدة التوحيد الذي يُطلب من الإنسان أن يعلمه، ويفهمه، ويطبقه.
 
إن التوحيد ببساطة شديدة: هو عبادة الله تعالى وحده، وأن تكون كل الحركات، والسكنات، والأقوال، والأفعال، والمشاعر ظاهرة، وباطنة لله تعالى وحده لا شرك له، وأن نتبرأ من حولنا وقوتنا إلى حول لله تعالى وقوته.
 
فالتوحيد على هذا الأساس يتعمق، ويتغلغل في كافة شؤون الحياة التعبدية من شعائر الإسلام، وما يتبعها من أصول، وفروع، وفي كافة شؤون الحياة الدنيوية بدون استثناء في: الاقتصاد، والسياسة، والاجتماع، والتعليم، بل وفي كافة العلاقات التي تحكم جنس الإنسان، في أي مكان، وفي أي زمان.
 
فعلى سبيل المثال: إذا قال إنسان أنا مسلم، وموحد لله تعالى، وهو لا يصلي، فهذا ليس موحداً حقاً، ومن لا يؤدي حقوق والديه، أو زوجه، أو أولاده، أو جيرانه، أو واجباته الوظيفية، فهذا ليس بكامل التوحيد، وكل من قصر في فريضة، أو واجب، أو مُهمة، وما شابه ذلك، فلديه خلل كبير في توحيده.
 
إن عقيدة التوحيد ذات شقين أساسين لا يمكن الإتيان بواحد دون الآخر، فبهما يكتمل الفهم الصحيح لعقيدة التوحيد، وبهذا الفهم الصحيح يكون التأثير الفاعل لعقيدة التوحيد، فالشق الأول: (لا إله إلا الله )، ومعناها: إخلاص العبادة لله تعالى وحده، والبراءة من عبادة كل ما سواه، وهي متضمنة أيضاً الشهادة بأن محمداً رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وهو الشق الثاني، ومعناها: (طاعته فيما أمر، وتصديقه فيما أخبر، واجتناب ما نهى عنه وزجر، وألا يعبد الله تعالى إلا بما شرع ).
 
فأقول وبيقين جازم أن عقيدة التوحيد بالفهم الصحيح إذا تم تفعيلها في واقع المجتمعات الإسلامية بكل ما تعنيه كلمة التوحيد بشقيها: (لا إله إلا الله محمد رسول الله) معنى، ومبنى، فهي لوحدها كافية، ووافية، للرقي بالفرد المسلم وبالمجتمع المسلم، وبالأمة المسلمة.
 
وقد بين الرسول صلى الله عليه وسلم في موقف من أهم، وأعظم المواقف العملية، والتوجيهات الشرعية التي توضح جانباً مشرقاً من عقيدة التوحيد، وهو التعلق بالله تعالى وحده في الاستعانة، والسؤال، والنفع، والضر، والمدد، والعون، وهذا الموقف نحن بحاجة ماسة إلى تطبيقه في واقعنا اليوم، وغرسه في نفوس المسلمين عموماً كمنطلق لرقي الأمة.
 
ويتمثل هذا الموقف في الحديث المشهور: " عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: كنت خلف رسول الله صلى الله عليه و سلم يوماً، فقال يا غلام إني أعلمك كلمات: احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام، وجفت الصحف.[3]
 
إن من المشاكل الكبرى التي يعاني منها أكثر المسلمين اليوم هو تعلقهم بالمخلوقين، وضعف التعلق بالخالق جل جلاله، وهذا واضح، وجلي سواء في الأرزاق، أو في الاستشفاء، أو في قضاء الحوائج، وهذا خلل كبير في عقيدة التوحيد، وقد يفسر بعض الناس هذا التعلق بقولهم: هذا من باب الأخذ بالأسباب، فأقول: إن الأخذ بالأسباب أمر شرعي، ومطلوب، ولكن ما نراه، ونسمعه، يفوق الأخذ بالأسباب المشروعة، فالأسباب يجب أن تكون في حدود المعقول، والمقبول، ولكن أيضاً التعلق المفرط بالأسباب مناف لكمال التوحيد لأن للأسباب حدود معينة، وربما يأخذ الإنسان بالأسباب في موضوع معين، ثم لا يتم، ولا يتحقق هذا الموضوع، فالأمر لله تعالى من قبل، ومن بعد.
 
وعلى سبيل المثال: فمن أكثر قضايا الناس حساسية، وأهمية، قضية الرزق، وقد تكفل الله تعالى به، فقال تعالى: ﴿ وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ، فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ ﴾[4]، وقال تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ ﴾.[5]
 
والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: " لا تستبطئوا الرزق، فإنـه لن يموت العبد حتى يبلغ آخر رزق هو له، فأجملوا في الطلب: أخذ الحلال، و ترك الحرام ".[6]
 
فالشاهد هـو: قول الرسول صلى الله عليه وسلم: (فأجملوا في الطلب)، ويقول الزرقاني - رحمه الله -: أي: بأن تطلبوه بالطرق الجميلة المحللة بلا كد، ولا حرص، ولا تهافت على الحرام، والشبهات، أو غير مُنْكَبين عليه، مشتغلين عن الخالق الرازق به، أو بأن لا تُعَيّنُوا وقتاً، ولا قَدْرَاً لأنه تحكم على الله، أو اطلبوا ما فيه رضا الله لا حظوظ الدنيا، أو لا تستعجلوا الإجابة.[7]
 
إن سلف الأمة الصالح من الصحابة، والتابعين رضوان الله عليهم أجمعين، عندما فهموا عقيدة التوحيد على حقيقتها، معنى، ومبنى، ظاهراً، وباطناً، تعلموا، وعملوا، واجتهدوا، وبرعوا في كافة مجالات الحياة دون استثناء.
 
ومن الأمثلة الموضحة لفهم السلف الصالح الصحيح لعقيدة التوحيد، ما يلي:
أولاً: قصة الخليفة الراشد أبي بكر الصديق - رضي الله عنه - مع المرتدين.
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: لما توفي رسول الله صلى الله عليه و سلم واستخلف أبو بكر بعده وكفر من كفر من العرب، قال عمر بن الخطاب لأبي بكر: كيف تقاتل الناس وقد قال رسول الله صلى الله عليه و سلم أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فمن قال لا إله إلا الله فقد عصم مني ماله ونفسه إلا بحقه وحسابه على الله، فقال أبو بكر: والله لأقتلن من فرق بين الصلاة والزكاة، فإن الزكاة حق المال، والله لو منعوني عقالاً كانوا يؤدونه إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم لقاتلتهم على منعه، فقال عمر بن الخطاب: فو الله ما هو إلا رأيت الله عز و جل قد شرح صدر أبي بكر للقتال فعرفت أنه الحق ".[8]
 
ثانياً: قصة المرأة التي تخلط اللبن بالماء في عهد الخليفة الراشد عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -.
عن عبد الله بن زيد بن أسلم عن أبيه عن جده أسلم، قال: بينا أنا مع عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - وهو يُعس المدينة إذ أعيا، واتكأ على جانب جدار في جوف الليل، وإذا امرأة تقول لابنتها: يا ابنتاه قومي إلى ذلك اللبن فامذقيه بالماء، فقالت لها: يا أمتاه، وما علمت ما كان من عزم أمير المؤمنين اليوم، قالت: وما كان من عزمه يابنية؟ قالت: إنه أمر منادياً فنادى ألا يشاب اللبن بالماء، فقالت لها: يا بنية قومي إلى اللبن فامذقيه بالماء فإنك بموضع لا يراك عمر، ولا منادي عمر، فقالت الصبية لأمها: يا أمتاه ما كنت لأطيعه في الملأ وأعصيه في الخلاء، وعمر يسمع كل ذلك، فقال يا أسلم: عَلِّمْ الباب، واعرف الموضع، ثم مضى في عسسه حتى أصبح، فلما أصبح، قال يا أسلم: امض إلى الموضع فانظر من القائلة؟ ومن المقول لها؟ وهل لهم من بعل؟ فأتيت الموضع، فنظرت فإذا الجارية أيم لا بعل لها، وإذا تيك أمها وإذ ليس لهم رجل، فأتيت عمر بن الخطاب فأخبرته، فدعا عمر ولده، فجمعهم، فقال: هل فيكم من يحتاج إلى امرأة أزوجه؟ ولو كان بأبيكم حركة إلى النساء ما سبقه منكم أحد إلى هذه المرأة، فقال عبد الله: لي زوجة، وقال عبد الرحمن: لي زوجة، وقال عاصم: يا أبتاه لا زوجة لي، فزوجني، فبعث إلى الجارية فزوجها من عاصم، فولدت لعاصم بنتاً، وولدت البنت بنتاً، وولدت الابنة عمر بن عبد العزيز.[9]
 
والقصتان السابقتان تتجلى فيهما حقيقة عقيدة التوحيد الصحيحة، بشقيها العلمي، والعملي، والالتزام بهذا المفهوم الصحيح لعقيدة التوحيد فإنه سيكفل للفرد وللمجتمع، والأمة المسلمة بإذن الله تعالى السعادة، وتجعل الإنسان في قمة الحضارة، والرقي، ولا يكون لعقيدة التوحيد أثرها المطلوب على الإنسان، أو المجتمع، أو الأمة إذا لم يكن بهذه الصورة التي فهمها السلف الأول.
 
وربما سائل يسأل السؤال التالي: هناك دول في الشرق، والغرب غير ملتزمة بعقيدة التوحيد، وهي متطورة، ومتقدمة في الكثير من المجالات؟
 
ونقول له: صحيح من وجه، وغير صحيح من عدة وجوه، لاشك أن للكون بكل ما فيه قوانين محددة تحكمه، فمن عَرفها، واجتهد في الأخذ بها سواء المسلم، أو غير المسلم سوف يحصل على النتيجة المطلوبة بإذن الله تعالى.
 
أما توحيد الله تعالى، فهو نعمة، ومنة من الله سبحانه، أمتن بها على عباده المسلمين لتحصل لهم السعادة، والفلاح في الدنيا، والآخرة، فالقصور ليس في اعتناق عقيدة التوحيد، وإنما القصور في المسلمين لضعفهم، وتقاعسهم عن الأخذ بالسنن الكونية، المعينة على التطور والتقدم، وهي في الحقيقة من لوازم التوحيد وكماله، كما أن ما يتميز به المسلمون عن غيرهم أنهم ينالون ببركة توحيدهم لله تعالى الأجر والمثوبة من الله تعالى على أعمالهم في الدنيا والآخرة.
 
منطلقات وأسس مهمة:
حتى يؤدي هذا المقوم دوره المأمول في الرقي بالأمة، هناك جملة من المنطلقات الأساسية، منها:
أولاً: إن عقيدة التوحيد مصدرها القرآن الكريم، والسنة النبوية المطهرة، ولذلك يكون لزاماً المحافظة عليهما، والعناية بهما بكل وسائل الحفظ، والعناية الممكنة.
 
ومن أهم صور العناية بالقرآن الكريم، والسنة المطهرة، ما يلي:
1- تحكيم القرآن الكريم، والسنة المطهرة في كل شؤون الحياة، صغيرها، وكبيرها، والتزام توجيهاتهما.
 
2- تقديم مزيد من العناية، والاهتمام بأهل القرآن الكريم الذين هم أهل الله وخاصته، وحفاظ السنة المطهرة، وتكريمهم التكريم اللائق بهم.
 
3- إبراز الحفلات، والمسابقات، والندوات، والمؤتمرات، التي تعنى بالقرآن الكريم، والسنة المطهرة إعلامياً في مختلف وسائل الإعلام، على غرار مسابقات المناشط الرياضية، والحفلات الشعبية، وغيرها، بل أكثر منها.
 
ثانياً: التأكيد على أن مفهوم عقيدة التوحيد الصحيح تشمل العناية التامة بأركان الإسلام الخمسة، وأركان الإيمان الستة، وتعريفاتها، وكل الأوامر، وكل النواهي المتضمنة في القرآن الكريم، والسنة الشريفة.
 
ثالثاً: الاهتمام والعناية بإنشاء معاهد، ومدارس شرعية تحت إشراف المؤسسات الحكومية، وإسهام المؤسسات الأهلية فيها للمحافظة على غرس مفهوم عقيدة التوحيد كما فهمها السلف الصالح، ونبذ غيرها من المفاهيم الخاطئة.
 
رابعاً: عقد مؤتمرات، وندوات، واجتماعات، على مستوى المجتمع، وعلى مستوى الأمة، يشترك فيها نخبة من كبار العلماء في العالم الإسلامي، لمناقشة غرس عقيدة التوحيد بمفهومها الصحيح، ونبذ كل المفاهيم، والتصورات الخاطئة.
 
خامساً: العمل على تنقية المجتمعات الإسلامية مما يشاع بين عامة الناس، من ألفاظ، وعبارات، ومفاهيم كثيرة غير صحيحة تؤثر على الفهم الصحيح للتوحيد، وأهمية إسهام العلماء، وطلبة العلم، والدعاة، والمصلحين، والمربين، في توضيح أخطاء هذه المفاهيم، وبيان البديل الصحيح لها.
 
سادساً: تبسيط عقيدة التوحيد للناس، وشرحها بأسلوب سهل، ومفهوم، بعيداً عن الدخول في مسائل، ومصطلحات، وتقسيمات، وخلافات العلماء، وطلبة العلم، في بعض الأقوال، وما يراد منها، مما جعل الكثير من الناس لا يعرف المفهوم الصحيح لعقيدة التوحيد، بل إنه يعزف أحياناً عن سماع الدروس، والخطب المتعلقة بها.
 
سابعاً: تقديم حسن الظن في مسألة العقيدة عند بعض المذاهب، والفرق المعاصرة، وعدم تحميل الألفاظ أكثر مما تحتمل، فلنا بالظواهر، والله يتولى السرائر.
 
ثامناً: أهمية العودة الصادقة إلى تعليم عقيدة التوحيد، والعناية بها، في المدارس والجامعات، وربطها بكل حياة الناس وشؤونهم.
 
تاسعاً: قضية التوحيد من القضايا الرئيسة، والحساسة جداً، ويجب تناولها وطرحها بالحكمة، والبصيرة، واختيار الأساليب والوسائل المناسبة لإيصال الرسائل التوحيدية من خلالها.




[1] ( الأنعام:82).


[2] ( السعدي، تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان، ص 263 ).


[3] ( الترمذي، سنن الترمذي، حديث رقم: 2516 )، ( أحمد، المسند، مسند عبد الله بن العباس، حديث رقم: 2669)، ( وصححه الألباني في تعليقه لسنن الترمذي ).


[4] ( الذاريات 22-23).


[5] ( الذاريات: 58).


[6] ( الحاكم، المستدرك على الصحيحين، كتاب البيوع، حديث رقم: 2134)، ( الألباني، السلسلة الصحيحة، ج 6، ص 209 ).


[7] ( الزرقاني، شرح الزرقاني على موطأ الإمام مالك، باب جامع ما جاء في أهل القدر، ج 4، ص 313 ).


[8] ( مسلم، صحيح مسلم، باب الأمر بقتال الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله محمد رسول الله، حديث رقم: 133 )، ( البخاري، صحيح البخاري، باب قتل من أبى قبول الفرائض وما نسبوا إلى الردة، حديث رقم: 6924 ).


[9] ( ابن الجوزي، صفوة الصفوة، ج 2، ص 203 ).

شارك الخبر

مشكاة أسفل ٢