أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أسعد عبد الرحيم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن الألم الذي حصل منذ عدة سنوات نتيجة رفع حمل قد ذهب ولم يترك أي آثار لأنه لم يحصل أي شيء من ذلك الوقت، إلا أن هذا الألم في أعلى الظهر إن كان مترافقاً مع ارتفاع في درجة الحرارة والتعرق - كما ذكرت - فإن ذلك يوجب أن يتم البحث عن سببه.
فإن كان فقط شداً عضلياً فإنه لا يحصل مع الشد العضلي أي زيادة في درجة الحرارة ولا يرافقه أي تعرق؛ لذا فإن وجود هذين العرضين يحتم أن يقوم الطبيب بإجراء تحاليل للتأكد من عدم وجود أي التهاب في المنطقة التي تشكو منها.
ومن الأمراض التي تسبب ألماً في الظهر مع ارتفاع في الحرارة والتعرق: (التهاب الفقرات السلي، والتهاب الفقرات بمرض حمى البحر الأبيض المتوسط (الحمى المالطية)، وهذا يأتي نتيجة شرب حليب غير معقم أو غير مغلي جيداً (من الغنم أو البقر المصاب بهذا المرض)، التهاب الفقرات الجرثومي).
وعلى كل حال إن تحسنت الحرارة خلال أيام فقد تكون آلام الظهر غير مرتبطة بالحرارة، إلا أن استمرار الأعراض وخاصة إن كان هناك تناقص في الشهية ونقص في الوزن أو وجود تنميل في الطرفين السفليين أو وجود ضعف في الأطراف السفلية.
ومن الفحوصات التي يجب أن تجرى في هذه الحالة إن استمرت الأعراض والحرارة هو عمل صورة بالطنين المغناطيسي للمنطقة المؤلمة، وهذا يؤكد إن كان هناك التهاب أو أن الأمر مجرد آلام عادية في الظهر، وكل هذا في حال استمرار الأعراض وعدم التحسن.
وأما آلام الظهر وقت الجماع فإن كانت عند الزوجة فقد يكون أحياناً نتيجة التهاب في الحوض عند النساء أو يكون من الأسباب السابقة التي تم ذكرها.
وأما إن كان الألم عندك أنت أثناء الجماع فيجب عمل صورة لأسفل الظهر للتأكد من عدم وجود أي انزلاق أو انزياح بين الفقرات، وقد يكون السبب هو آلام عضلية في أسفل الظهر بسبب الوضعية أثناء الجماع.
وبالله التوفيق.