أرشيف المقالات

قاعدة: الحقيقة تترك بدلالة العادة

مدة قراءة المادة : دقيقتان .
قاعدة: الحقيقة تترك بدلالة العادة[1]


معنى هذه القاعدة:
إذا أصبح المعنى الحقيقي للفظ مهجورًا عادة وعرفًا، وشاع استعماله في معنًى آخرَ لا يراد بالكلام المعنى الحقيقي، فحينئذ تترك الحقيقة؛ لأن العادة قرينة مانعة من إرادة المعنى الحقيقي.
 
الأمثلة:
1- لو أقسم شخص قائلاً: إني لا آكل من هذه الشجرة، فالمعنى الحقيقي لهذه الكلمة هو أكل خشب الشجرة، إلا أن قصدَ المعنى الحقيقي لَمَّا كان متعذرًا يحمل على المجاز؛ أي: ثمرة الشجرة إذا كانت ذات ثمر، وعلى هذا لو أكل ذلك الشخص الحالف من حطب الشجرة لا يحنث بيمينه؛ لأنه لم يكن هو المقصود بالحلف؛ لأنه أصبح مهجورًا.
 
2- لو أقسم شخص قائلاً: إني لا أضع قدمي في دار فلان، ومعناه: لا يدخل، وترك المعنى الحقيقي بدلالة العادة فلا يحنث بوضع القدم، بل بالدخول وإن لم يضَعْ رِجلَه وقدمه.



[1] شرح مجلة الأحكام: م: 40 ص: 43، الوجيز: 244.

شارك الخبر

ساهم - قرآن ١