قد وَفَتِ المُزْنُ بميعادِها
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
قد وَفَتِ المُزْنُ بميعادِها | و خَصَّتِ الرَّوْضَ بإسعادِها |
و أخمدَتْ شُعْلَة َ إبراقِها | و سكَّنَتْ ضَجَّة َ إرعادِها |
و أضحَتِ الأغصانُ قد نُظِّمَت | غَرائبُ الحَلْيِ بأجيادِها |
و أوجهُ الأيامِ مُبيَضَّة ٌ | تُخبرُ عن رِقَّة ِ أكبادِها |
و العيشُ في طيبِ أثانينها | إذا تفَكَّرْتَ وآحادِها |
و قد صَفَتْ بالزَّهَرِ المُجتلى | مَوارِدُ الرَّاحِ لوُرَّادِها |
فزُرْ بنا سوداءَ مَصفودَة ً | في غَمْرَة ِ الماءِ بأصفادِها |
كأنَّها زِنجيَّة ٌ واصلَتْ | حَنِينَها من ضيقِ أقيادِها |
إذا نضَى الصُّبحُ سوادَ الدُّجى | لم يَنْضُ عنها سُودَ أبرادِها |
طريقُ مَنْ خافَ لها لُجَّة ً | يقطعُ في أحشاءِ أولادِها |