أرشيف الشعر العربي

هذي المَعارِفُ منهمُ فتَعَرَّفا

هذي المَعارِفُ منهمُ فتَعَرَّفا

مدة قراءة القصيدة : دقيقتان .
هذي المَعارِفُ منهمُ فتَعَرَّفا وَقِفا لعلَّ الرَّكْبَ أن يتوقَّفا
إنْ تَجفُها ريَمُ السَّحابِ فما جَفا أطلالَها دمعٌ يُرَقْرِقُه الجَفا
و لَئِنْ شَكَتْ حَيْفَ الزَّمانِ لقَد مَشى بالبَيْنِ في حافاتِها مُتَحَيِّفا
عُقِلَتْ رِكابُ سُرورِنا في ظِلِّها و لكَمْ سَرى فيه السُّرورُفأوْجَفا
أيَّامَإنْ وَعَدَ الحبيبُ مُتيَّماً وصلاًوَفَىو إذا توَعَّدَ أَخلَفا
و مُهَفْهَفٍكالشَّمسِ سالَمَ نورُه ظُلَمَ الدُّجى أو كالقضيبِ تَعَطُّفا
يُهدي لعاشِقِه الحُتوفَفإن بدا أنسَتْهُ سالِفَتاهُ ما قد أسلَفا
و كأنما أبدى لنا بمُدامِه و جَمالِه صاعَ العزيزِ ويوسُفا
فعَلامَ تَقرِفُني الوُشاة ُو إنما نازَعْتُه صَهباءَ كَرْمٍ قَرقَفا
و اللَّيلُ قد ضَعُفَتْ قُوى ظَلمائِه فالنَّجمُ فيه يُديرُ لَحْظاً مُدْنَفا
حتَّى تَكَشَّفَ صُبحُهفحسِبتُه لضِيائِهِخُلُقَ الأميرِ تكشَّفا
مَلِكٌخلائِقُهُ الزَّمانُو صَرْفُه فبِفِعْلِه جارَ الزَّمانُ وأنصَفا
إنْ قَطَّبَ البُخَلاءُ أسفرَ وجهُه أو أسرَفُوا في المَنْعِ حارَفأسرَفا
مُتَبرِّعٌ بنَوالِهجارٍ على كَرَمِ الطِّباعِإذا اللَّئيمُ تكلَّفا
و مُشَتِّتٌ شَمْلَ اللُّهى بأناملٍ جمَعَتْ له شَمْلَ العُلى فتألَّفا
لولا نَوالُ يَدِ الغَضَنْفَرِ أصبحَتْ عَرَصاتُ هذا المجدِ قاعاً صَفْصَفا
لَحَظَ الوَليَّ فعاد منه مُؤَمَّلاً و رمى العَدُوَّفراحَ منه مُخوَّفا
شِيَمٌ أَرَقُّ من النَّسيمِو ربَّما عَصَفَتْ جَنائِبُهافعادَتْ حَرجَفا
كم مَوقِفٍ لم يَلْقَ فيه كُماتُه إلاّ على أجسامِ قَوْمٍمَوقِفا
ضَنْكٍإذا جَلَتِ السُّيوفُ قَناتَه رَفَعَتْ حوافِرُهُ ظَلاماً مُغْدِفا
أَقدمْتَ فيه تهُزُّ أسمرَ ذابلاً لَدْناً لأرواحِ العِدا مُتَخَطِّفا
فإذا تأوَّدَ صَدْرُه من طَعْنَة ٍ نَجلاءَ عادَ بغيرِها فتثقَّفا
فاسلَمْ لكلِّ فَضيلَة ٍ معروفَة ٍ لولاك طالَ على الوَرى أن تُعرَفا
و البَسْ غَرائبَ مَدْحَة ٍ دبَّجتُها فكأنَّما دَبَّجْتُ منها مِطرَفا
من كلِّ بيتٍ لو تَجَسَّمَ لَفظُه لرأيتَه وَشْياً عليكَ مُفوَّفا
و لَئِن تَوقَّفَ جُودُ كَفِّكَ مُعْرِضاً عنّيفلم يَكُ قبلَها متوقِّفا
خُلِّفْتُ في حَظِّي لدَيْكَو إنَّني لأُحِبُّ شُكري أن يُرى مُتَخلِّفا

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (السري الرفاء) .

دُنُوُّ المُدامَة ِ يُدني السُّرورا

قُضُبُ الهِنْدِ والقَنا أخدانُك

يا مَنْ لَدَيْهِ العَفافُ والوَرَعُ

عَلَّ طيفاً سرَى حليفَ اكتئابِ

أنّى يعودُ من الصَّبابة ِ مُفْرِقا


روائع الشيخ عبدالكريم خضير