على الرُّغْمِ بُدِّلتُ من رُغمِ لاح
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
على الرُّغْمِ بُدِّلتُ من رُغمِ لاح | و مِن نُزَهي في الوجوهِ الصِّباحِ |
و شُربي المُدامة َ ممزوجة ً | مُحرَّمُها بالحَلالِ المُباحِ |
و مُخْطَفَة ِ القَدِّ مُهتزَّة ٍ | تباكرُني قبلَ حَيْنِ الصَّباحِ |
فتُسفِرُ عن مثلِ وَردِ الربيعِ | و تَبسِمُ عن مثلِ نَوْرِ الأقاحي |
بيومٍ يَجُدُّ به الدارعونَ | فلا يعرفونَ سبيلَ المِزاحِ |
تَرُشُّ به السُّمْرُ طَعناً تَرى | مواقفَنا منه حُمرَ النَّواحي |
و يخطِرُ في هَبْوَتَيْهِ الكَميُّ | بقَلْبٍ جريءٍ ووجهٍ وَقاحِ |
و سابغة ٍ مثلِ سَرْدِ الشُّجاعِ | أوِ الماءِ عندَ هبوبِ الرِّياحِ |
و أبيضَ يلمَعُ في مَتنِهِ | إذا ضَلَّبَرقُ الحِمامِ المُتاحِ |
فمَنْ راحَ يُسخِطُ عُذَّالَه | و يُرضي الهَوى بينَ عُودٍ وراحِ |
فإني عَدِمتُ تَثنِّي القُدودِ | و بُدِّلْتُ منه بثَنْيِ الرِّماحِ |
و كنتُ أَشيمُ بروقَ الثُّغورِ | فصِرتُ أشيمُ بروقَ الصِّفاحِ |
و ما إن سَمِعْتُ غِناءَ الحدي | دِإلاَّ ذكرتُ غِناءَ الوِشاحِ |
فليتَ ضجيعيَليلَ التَّما | مِيَعلمُ أني ضجيعُ السِّلاحِ |
أراعي المنيَّة َ عندَ الغُدُوِّ | و أنتظرُ الحَتْفَ عندَ الرَّواحِ |
و لو أنَّ لي حيلة ً في الفِرارِ | فررْتُ وهانَ عليَّ افتضاحي |
متى أطإِ الأرضَ مُبيضَّة ً | جوانبُها أو أرى الجوَّ صاح |
فأُلبِسُ خيلَ الوغَى راحة ً | و أُتعِبُ في اللَّهوِ خيلَ المِراحِ |
عَسى القُربُ يُطفىء ُ من لوعتي | و يُنْقِصُ من غُلَّتي والتياحي |