أرشيف الشعر العربي

على الرُّغْمِ بُدِّلتُ من رُغمِ لاح

على الرُّغْمِ بُدِّلتُ من رُغمِ لاح

مدة قراءة القصيدة : دقيقتان .
على الرُّغْمِ بُدِّلتُ من رُغمِ لاح و مِن نُزَهي في الوجوهِ الصِّباحِ
و شُربي المُدامة َ ممزوجة ً مُحرَّمُها بالحَلالِ المُباحِ
و مُخْطَفَة ِ القَدِّ مُهتزَّة ٍ تباكرُني قبلَ حَيْنِ الصَّباحِ
فتُسفِرُ عن مثلِ وَردِ الربيعِ و تَبسِمُ عن مثلِ نَوْرِ الأقاحي
بيومٍ يَجُدُّ به الدارعونَ فلا يعرفونَ سبيلَ المِزاحِ
تَرُشُّ به السُّمْرُ طَعناً تَرى مواقفَنا منه حُمرَ النَّواحي
و يخطِرُ في هَبْوَتَيْهِ الكَميُّ بقَلْبٍ جريءٍ ووجهٍ وَقاحِ
و سابغة ٍ مثلِ سَرْدِ الشُّجاعِ أوِ الماءِ عندَ هبوبِ الرِّياحِ
و أبيضَ يلمَعُ في مَتنِهِ إذا ضَلَّبَرقُ الحِمامِ المُتاحِ
فمَنْ راحَ يُسخِطُ عُذَّالَه و يُرضي الهَوى بينَ عُودٍ وراحِ
فإني عَدِمتُ تَثنِّي القُدودِ و بُدِّلْتُ منه بثَنْيِ الرِّماحِ
و كنتُ أَشيمُ بروقَ الثُّغورِ فصِرتُ أشيمُ بروقَ الصِّفاحِ
و ما إن سَمِعْتُ غِناءَ الحدي دِإلاَّ ذكرتُ غِناءَ الوِشاحِ
فليتَ ضجيعيَليلَ التَّما مِيَعلمُ أني ضجيعُ السِّلاحِ
أراعي المنيَّة َ عندَ الغُدُوِّ و أنتظرُ الحَتْفَ عندَ الرَّواحِ
و لو أنَّ لي حيلة ً في الفِرارِ فررْتُ وهانَ عليَّ افتضاحي
متى أطإِ الأرضَ مُبيضَّة ً جوانبُها أو أرى الجوَّ صاح
فأُلبِسُ خيلَ الوغَى راحة ً و أُتعِبُ في اللَّهوِ خيلَ المِراحِ
عَسى القُربُ يُطفىء ُ من لوعتي و يُنْقِصُ من غُلَّتي والتياحي

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (السري الرفاء) .

و مَحجوبَة ٍ بالماءِ عَنْ كُلِّ ناظِرٍ

خُذا مِنَ العَيشِفالأعمارُ فانية ٌ

أقولُ لحنَّانِ العَشيِّ المُغَرَّدِ

إسمعْ مَقالاً من أخٍ ذي وُدِّ

و ابنة ِ بَرٍّ لم تَبِنْ عَنْ زُهْدِ


مشكاة أسفل ٢