أحوالُ مجدِكَ في العُلّوِّ سَواءُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
أحوالُ مجدِكَ في العُلّوِّ سَواءُ | يومٌ أَغَرُّ وشيمَة ٌ غَرَّاءُ |
أصبحتَ أعلى الناس قِمَّة َ سُودُدٍ | والناسُ بعدَكَ كلُّهم أَكفَاءُ |
أيمينُكَ البحرُ الخضمُّإذا طمتْ | أمواجُهُأَم صدرُكَ الدَّهناءُ |
أَذْكَرْتَنا شِيَمَ اللَّيالي في النَّدى | والبأسِإذ هي شِدَّة ٌ ورَخاءُ |
نَسَبٌ أضاءَ عَمودُه في رِفعة ٍ | كالصُّبحِ فيه ترفُّعٌ وضِياءُ |
وشمائلٌ شَهِدَ العدوُّ بفَضْلِها | والفضلُ ما شَهِدَتْ به الأعداءُ |
وإذا عَبَسْتَفصارِمٌ ومَنِيَّة ٌ | وإذا ابتسمْتَفمَوعِدٌ وعَطاءُ |
وبنوقُبَيْصَة َ معشرٌ أخلاقُهُم | سيلٌفمنه حَياً ومنه دِماءُ |
وإذا تتابَعَتِ النَّوائبُ أحسَنوا ؛ | وإذا تشاجرَتِ الرِّماحُ أساؤا |
فَضَلَتْ ليالي القَصْفِ ليلتُكَ التي | هي في المحاسنِ غادَة ٌ حَسناءُ |
رَقَّتْ غياهبُهافهنَّ غَلائِلٌ | وسَخَتْ جنائِبُهافهنَّ رَخاءُ |
وُصِفَتْ لكَ اللذّاتُ بينَ غَرائبٍ | للعيشِفي أفيائِهنَّ صَفاءُ |
بِرَكٌ تحلَّتْ بالكواكبِ أرضُها | فارتْد وجهَ الأرضِ وهوسماءُ |
رُفِعَتْ إلى الجوزاءِ فوَّاراتُها | عُمُداًتُصابُ بِصَوْبِها الجَوزاءُ |
كادَتْ تَرُدُّ على الحَيا أَلْطَافَهُ | لولم يُمِلْ أَطْرافَهُنَّ حَياءُ |
مثلَ القَنا الخَطِّيِّ قُوِّمَ مَيْلُهُ | وجَرَتْ عليه الفِضَّة ُ البَيضاءُ |
حتى إذا انتشرتْ جلابيبُ الدُّجى | وتكاثَفَتْ من دونِها الظَّلماءُ |
فرَّجْتَها بصحائحٍ إن تَعْتَلِلْ | فلهنَّ من ضَرْبِ الرِّقابِ شِفاءُ |
شَمعاً حملتَ على الرِّماحِ رماحَه | فقدودُهُنَّ وما حملْنَ سَواءُ |
لقيَ النجومَ وقد طَلَعْنَ بمثلِها | وأعادَ جِنحَ اللَّيلِ وهوضَحاءُ |
يا سيِّدَ الوزراءِ نِلْتَ من العُلى | والمجدِ ما يَعيا به الوزراءُ |
هي ليلة ٌلا زِلْتَ تَلبَسُ مثلَها | في نِعمَة ٍ وُصِلَتْ بها السَّرَّاءُ |
أَغنيتَ قوماًحينَ هَزَّ غناؤُها | عِطْفَيْكَرُبَّ غِنى ً حَداه غِناءُ |
وقطعتَها والليلُ يصدعُ قلبَه | ضدانِنارٌ تستنيرُ وماءُ |
نَعَمَ البريَّة ُ في بَقَائكَفلتَدُمْ | لهُمُ بطولِ بقاءِك النَّعماءُ |