أقسمت ما رزءك مما يهون
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أقسمت ما رزءك مما يهون | يا غارقاً حتى بدمع العيون |
وواجب يا فرع نوح الورى | عليك من قبل حمام الوكون |
وإنما قومك شهب الهدى | في الأجر من صبرهم يرغبون |
صبراً بني الانصار عن كوكب | قد سهرت شوقاً اليه الجفون |
وغصن علم في ربى سودد | قد مات بالماء خلاف الغصون |
لهفي على ذالك الهلال الذي | شقت له السحب ثياب الدجون |
لهفي على دينار خدٍ له | عاجله الدهر بصرفِ المنون |
وغيضت العلياء في حالتي | غيظٍ وغيضٍ وطمت من شجون |
إنا الى الله فقد كان ما | خاف أبو تمامها أن يكون |
هذا على أن اللقا بيننا | مقترب الآماد فالأمر دون |
ان منع الغياب أن يقدموا | لنا فانا لهمُ مقدمون |
عزاء مولانا وتسليمه | فكل خطب قد عداه يهون |
ما سخنت فيها عيون الورى | حتى تجليت فقرت عيون |
فلا خبا شخصك عن معشرٍ | الى العلى بالنجم هم يهتدون |