في ثغرها الحلو أو في جيدها الحالي
مدة
قراءة القصيدة :
4 دقائق
.
في ثغرها الحلو أو في جيدها الحالي | لا أرغم الله الاّ أنف عذالي |
ان يسل قلبي بنار في محبتها | فلا وحقّ هواها لست بالسالي |
غزالة الحي إشراقاً وملتفتاً | ما كفؤ جيدك الا عقد أغزالي |
جملت بيتي من نظمٍ ومن نسبٍ | يا ابنة العمّ أو يا ربة الخال |
يا حبذا الخال اكسيراً على ذهبٍ | ما مثله بسويدا مهجة ٍ غالي |
ولا بأسود عينٍ ربما ربحت | بلمحة الردف قنطاراً بمثقال |
كحلت بالسهد جفنيها وقد وصلت | مسافة النأي أميالاً بأميال |
في كل ليلٍ مديدٍ مثل شعرك ما | مددت للصبر فيها عزم محتال |
حبال شعرك يا لمياء صيرني | الى التصبر أمشي مشيَ حبَّالي |
و طول حبك قطاعٌ عرى جلدي | فليت طيفك وصّى لي بوصَّال |
يزور الوصل عن لمياء تحكم لا | حكم الاذلة لكن حكم ادلال |
شاميَّة بين جفنيها يمانية | تقدّ بالسحر قلباً قبل أوصال |
ماضي الولاية في العشاق ناظرها | وا حرّ قلباه من ذا الناظر الوالي |
مجانس الحسن من فيها ومعطفها | فالحسن ما بين معسول وعسّال |
و قيل أسماء في أفعالها عنتٌ | فالحزن ما بين أسماءٍ وأفعال |
بينا تروي بوصلٍ أظمأت بجفا | فخالطت رمضاناً لي بشوال |
كانت عن المرتضى تملي أماليها | واليوم تروي أماليها عن القالي |
و عاذلين عليها زلزت بهمُ | أرض التجلد عندي كلَّ زلزال |
ان حدثتهم بأخبار الأسى فلما | قد أخرجت ليَ منهم أيّ أثقال |
من كل داع وماجاوبته سقما | كأنه واقفٌ مني بأطلال |
ان كل لي أمل في الصبر عنك فلا | بلغت من نفحات القرب آمالي |
حبي جديد على مر الزمان فلا | يخطر حديث سلوّي منك في بال |
ودمع عيني مثل السحب جائدة | بالدمع جود علاء الدين بالمال |
ذو الفضل إرثاً وكسباً وابنه نسباً | وأكثر الناس إفضالاً لأفضال |
و ذو الجبلة من أصفى جواهرها | والناس من حمإٍ فيها وصلصال |
و ابن الغطاريف أشخاص العلى ورثوا | عصر السيادة في النآئي وفي الحال |
المرغمين بما تعطي الخلافة من | درياق فاروقهم آناف أشكال |
و الصائنين بأقلام وحد ظبا | مسارح الملك من اهواء أهوال |
خلاصة العرب العرباء من فصح ٍ | ان قاولوا أو مصابيح وأبطال |
تسري المطي اليهم أو تفوز بهم | قدورهم فهي دأباً ذات أرقال |
بطحاء مكة غرس المفرقين وفي | أعلام مصر ظلال الدوح والضال |
أما علي فقد ضاءت مناسبه | ونفسه في سراة الصحب والآل |
قد دبرت مصر والامصار فكرته | يومي نزالٍ بقطريها وإنزال |
هو الموفق في معنى رسائلها | لكنه ابن وزيرٍ لا ابن خلال |
تقول مصر يحامي عن ممالكها | أقوال هذا من الأطلال أقوى لي |
بالنصر يعلي سمائي عند مرتقب | والعدل يخصب أرضي عند اقحالي |
فليفخر الملك بالكافي الذي انعقدت | عليه آراء إجماعٍ وإجمال |
و المودع السر في أحياء مقفله | وحمده عند رحّال وقفّال |
و الباسط الأمن بالأقلام في أمم | كأنهم من حماها بين أغيال |
بالمشبع الخمص حيث القاصدون له | كالطير تتبع ارسالاً بارسال |
و المنشئ اللفظ تبراً طي أنعمه | وكلّ جيدٍ بها أو مسمع حالي |
نهدي له اللفظ أسمالاً فيقبلها | عواطف الخير من سحّاب أذيال |
يا ساحب الذيل من لفظ وفضل علا | هل أنت مصغ لما تمليه أسمالي |
عاثت يدُ الدهر في يومي وقد بليت | أضعاف ما بليت بالهمّ أقوالي |
و نفر الكلم اللاتي أغازلها | ما نفّر الغيد من شيبي وإقلالي |
أقول للهم ذي التجديد لي جلدٌ | ملآن يا همّ فاطلب منزلاً خالي |
و خلعة لا ارى لي من يروقها | من حيلة مع أني مثل بطال |
لرفقتي من جياد الخيل أكملها | ولي جواد ولكن ناقص الدال |
أمشي على قدمي والحال واقفة | فيها فهلا يكون المشي في حالي |
فرغ بعطفك ذهني للثناء فقد | سارت مثلي فيه غرّ أمثالي |
واسمع مدائح لم يعجز تواصلها | وربما عجزت عن وقت إيصال |
إن لم تكن صنع وراق بمصر فقد | جاء القريض بها من صنع لأ آل |
يامن تخير لفظاً في مدائحه | يبقى على مرّ أجيال وأحوال |
لا زال بابك مخدوماً بأربعة | يمنٍ ونجحٍ ومختارٍ وإقبال |