أرشيف الشعر العربي

طيف تصيدته والليل محتبك

طيف تصيدته والليل محتبك

مدة قراءة القصيدة : 3 دقائق .
طيف تصيدته والليل محتبك من حلية الشهب أو من شعره الحبك
بين الذوائب تمشي في حبائلها يا حبذا الظبي أو يا حبذا الشرك
عجبت من لائمٍ هنكي على قمرٍ الشمس منه على الحيطان تنهتك
محجب لا يراه العاذلون ولا أصغى اليهم وإن برّوا وإن أفكوا
فليتهم نظروه واستمعت لهم وخلصوني من جفنيه واشتبكوا
أبكي وعاذلي التعبان يطلبني أسلو فيأخذني من عقله الضحك
و كيف أسلو هوى بدر رضيت بأن أشقى به وهو في اللذات منهمك
لو يعلم الترك أهلوه بأني قد شبهته البدر ما أبقوا ولا تركوا
أمير حسن كما قلنا أمير تقى في الشام وهو على شهيائه ملك
سيف الملوك وكافيهم اذا منحوا يوم العطاء ويوم البؤس إن فتكوا
نحيي بلقياه أن نفني بفرقته كأنما نحن يا بحر الندى سمك
قالوا امتدحه فقلت العي معذرة قالوا فخذ من حلاه الدرّ ينسلك
أمداحه من عطاه أو فضائله كأن أمداحه من تبره سبكوا
ذو الجود والبأس كم يحيى ببينة ٍ من حيّ أو يهلك الأعدا بما هلكوا
يظن من طار خوفاً من مهابته أنّ النجوم عليه في الدجى شبك
و في النهار يري خيلاً يضاعفها كأنّ ظلّ المذاكي خلفها رمك
فالشام كالحرم المأمون طائره فيه الأماني وفيه البرّ والنسك
نعم وفي حلب فاضت مراضعها جدوى خوارزم كالأنواء تعترك
و الغيث يهمل لامحلٌ ولا سغبٌ والأمن يشمل لا خوفٌ ولا درك
إن جاد فالمزن في العافين منسفحٌ أو جال فالدمُ في العادين منسفك
و دولة الناصر السلطان زاهرة ٌ وللسعود على أمصارها برك
كانت عدى الملك كالثعبان فاصطلحوا وبعضهم كان كالبرغوث فانفركوا
إذا تفرزن في الطاغين بندقهم فرأسه بتراب الحتف ينمعك
كسرى من الدولة الشهباء منكسر قدماً وقيصر بالتقصير مرتبك
فالأمن يعمر منها فوق ما تعبوا والرعب يردع عنها فوق ما فتكوا
و أنت نجل ذوي ملك لخدمته قد قدّموا منه في الأرواح ما ملكوا
أنت البداوة في الترك الأولى نشأوا مع الضراغم في الأغيال تشترك
خيولهم في الوغى للبيض راكضة وفي جفان القرى كالبُدن تبترك
محمرة في العطا آلاف ما وهبوا كأنهم لدم الأكياس قد سفكوا
يامن بحبل ولاه أو مواهبة ومن بمسك ثناه فاز ممتسك
جبراً لها مدحة لولاك ما انسلكت نظماً به سار قوم أيه سلكوا
كم مثلها قلت في روض الشباب وكم قد قال غيري فبانَ الزهر والحسك
قصرت نظمي الا أنه نخبٌ وطول الناس الا أنهم لبكوا
و ما تقضت لبانات لطائفة قالت حلاوة ألفاظي لقد علكوا
فليعذر الآن مغلوب بعائلة ٍ ليس السكوت بمجديهم ولا الحرك
تدور في أحرف الألفاظ هامته وما يدور على حرفٍ لهم حنك
أموت حزناً إذا عانيت حالهم وما بيَ الموت إلا هذه الترك
خلصت رزقهم من كيد كائدهم وغبت عنهم فلا والله ما تركوا
و لي خصوم ولست الآن شاكيهم لكنهم في غدٍ يدرون أين شكوا
لا زال حظك من دنيا وآخرة ميسراً وحظوظ الناس تعترك
يجري بسؤددك الوضاح كل ثناً كأنما هو نجمٌ والثنا فلك

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (ابن نباتة المصري) .

هنئت قاعة أنعمٍ وفضائلٍ

سلام كنشر الروض لف بمدرج

أخطّ سؤالي بالرقاعِ ولا أرى

سقى صوب الغمام زمان وصل

صحبنا أناساً عاطفين فغيروا


مشكاة أسفل ٢