أرشيف الشعر العربي

سقى حماك من الوسميّ باكره

سقى حماك من الوسميّ باكره

مدة قراءة القصيدة : 3 دقائق .
سقى حماك من الوسميّ باكره حتى تبسم من عجبٍ أزاهره
يا دار لهوي لا واشٍ أكاتمه ولا رقيبٌ بمغناها أحاذره
حيث الشبيبة تصبي كل ذي حورٍ سيّان أسود مرآها وناظره
من كلّ محتكمِ الأجفان يخرجنا من أرضِ سلوتنا في الحبّ ساحره
ظبي إذا شمت خديه ومقلته أذابَ لاهبهُ قلبي وفاتره
يأوي الى بيت قلبٍ فيه مختربٍ فاعجب لمخرب بيتٍ وهو عامره
كأنه بيت شعر في عروض جوى دارت عليه بلا ذنبٍ دوائره
ليهن من بات مسروراً بهجعته إني عليه قريحُ الطرف ساهره
مجري الدموع على طرف تألفها فاستسهلت لمجاريها محاجره
كم ليلة ٍ بتّ أشكو من تطاولها عليّ والأفق داجي القلب كافره
وأرقب الشهبَ فيه وهي ثابتة ٌ كأنما سمرت منها مسامره
حتى بدا الصبح يحكي وجه سيدنا قاضي القضاة اذا استجداه زائره
لله صبحٌ تجلى للشريعة عن ذاك الجلال لقد جلّت مآثره
أفدي البريد وللتقليد في يده مخلق تملأ الدنيا بشائره
يكاد يلمع مطويّ السطور به حتى ينمّ على فحواي ظاهره
مسرة كان طرف الشرع يرقبها ومطلب كانت العليا تحاوره
قاضي القضاة جلال الدين قد وضحت سبل القريض وصاغ القول ماهره
هذي كؤس الثنا والحمد مترعة ٌ باكر صبوحك أهنى العيش باكره
واسمع مدائح قد فاه الجماد بها وقد ترنم فوقَ الأيك طائره
ما أحسن الدين والدنيا يسوسهما والطيلسان فلا تخفى مفاخره
كأن أبيض هذا تلو أسود ذا عينُ الزمان الذي مازاغ باصره
حيث المقاصد في أبوابه زمراً فليس للدهر ذنبٌ وهو غافره
فاستجلِ طلعة َ ذي بشرٍ وذي كرمٍ كالغيث بارقه الساري فماطره
تصبو لحبر فتاويه لواحظنا فما عيون المها إلاّ محابره
وينفذ الأمر كالسهم القويم فماع تحيد عن غرض التقوى أوامرهص لا شيء أحسن من مرآه مقتبلاًسقط شطرين من ص إلاّ محاسن ما ضمت سرائره
تجلو المهابة في ناديه رونقها فما نكاد بنجوانا نجاهره
ويفهم السرّ من حاجات أنفسنا فما نطيق على أمرٍ نساتره
يا حاكماً صانَ سوحَ الدين عاضده وفاز بالشرف المأثور ظافره
وليت بالعلمِ لا بالحظّ مرتبة ً فاحكم بعلمك فيما أنت ناظره
وانظر لحال غريب الدار مفتقر طال الزمان وما سدت مفاقره
نعمَ الفتى أنت قد برّت أوائله في المكرمات وقد أربت أواخره
يممته دلفيّ الأصل منتسباً تأبى معاليه أن تخفى عناصره
لا يستقر بكفيه الثراء فما تلك الحظوظ بها إلا معابره
زكا وأمكنه فعل الجميل فما في الناس لو قصرت جدواه عاذره
ما بعد علياه ركنٌ أستجير به من الخطوب ولا بحرٌ أجاوره
لئن تفرّدَ بالعلياء سؤدده لقد تفرّد بالآداب شاعره

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (ابن نباتة المصري) .

لو كان غيرك مخدوماً ألوذ به

سلبت عقلي بأحداقٍ وأقداح

أأحبابنا داركم والعيش نعمان

أهيف ذو خصر وردف فكم

رشقتني من اللحاظ بغمزه


مشكاة أسفل ٢