خدمتك في فلك الثنآء الدائر
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
خدمتك في فلك الثنآء الدائر | غررُ النجوم بكل معنى ً باهر |
يا شائد الحرمين بالهمم التي | ملأ الحديث بها لسان الذاكر |
شيدت ما يبقى ويسري ذكره | في الأرض فاعجب للمقيم السائر |
وعمرت فيها كل بيت عبادة | فأتى المديحُ بكلّ بيت عامر |
قسماً لو أنّ الفضل مثلك صورة ً | لحللتَ منها في مكان الناظر |
أنت الذي حفّ المحاسن فضله | فأصاب باطنَ فضله للظاهر |
فطرت أفواهَ الصام تقرباً | ورميت أكباد العداة بفاطر |
ورفعت للوفد الدخان من القرى | ولقيت ذنب المخطئين بغافر |
فتهن بالعيد السعيد ممتعاً | بذخائر التقوى وأيّ ذخائر |
لولاك لم يك للرجا من قوة | يلقى الزمان بها ولا من ناصر |
فوحق جود يديك لولا أنت ما | سميت نفسي الآن باسم الشاعر |
لكن نثرت مكارماً نظمتها | مدحاً فبلغ ناظم عن ناثر |
جوزيت عني بالثناء كما جزى | نفس الرياض ندى الغمام الباكر |
إن حدثت بك حالتي عن واصل | فلقد تحدّث مهجتي عن جابر |
يا من حمدت الى حماه محاجراً | سلكت ولو أني سلكت محاجري |
خذها اليك بديهة ً نزهتها | عن قامة سمرا ولحظٍ فاتر |
ظهرت مناقبك الحسان فجئتها | من وصف سؤددها بلفظٍ ظاهر |
ودنا بها سهلُ المديح فلم أقل | كم بين أكناف العذيب وحاجر |