تصرمت الأيام دون وصالك
مدة
قراءة القصيدة :
3 دقائق
.
تصرمت الأيام دون وصالك | فمن شافعي في الحب يا ابنة مالك |
فكان الكرى يدني خيالك وانقضى | فلا منك تنويلٌ ولا من خيالك |
رويدك قد أوثقت بالهم مهجتي | عليك فماذا يبتغى بملالك |
أفي كل يوم لي اليك مطالبٌ | عليك ولكنها محفوفة ٌ بمهالك |
وغيران قد مدّ الحجاب من الظبا | وقد كان يكفيه حجابُ دلالك |
فتنت بخالٍ فوق خدك صانه | أبوك فويلي من أبيك وخالك |
وعاينت منك الشمس بعداً وبهجة ً | فيا عجباً من واثقٍ بحبالك |
هجرتِ وما فاز المحبّ بزورة ٍ | فديتك زوري واهجري بعد ذلك |
لك الله قلباً كلما جرّ طرفه | إلى الحسن القى عروة المتماسك |
تأبط شراً من أذى الوجد وانثنى | كثير الهوى شتى النوى والمسالك |
قفي تنظريه في لظى البيد تابعاً | سرام وإلا في رماد ديارك |
سقى الله أكناف الديار هوامعاً | تبيت بها الأزهار غرّ المضاحك |
كأنَّ ندى الملك المؤيد جادها | فاسفر نوّار الربى عن سبائك |
مليكٌ الى مغناه تستبق المنى | مسابقة الحجاج نحو المناسك |
له شيمٌ تحصي المدائح وصفها | إذا أحصيت زهر النجوم الشوابك |
وفي الأرض أخبار له ومآثرٌ | تسير سرى الأسماء بين الملائك |
حمى الأرض من آرائه وسيوفه | بكل مضيءٍ في دجى الخطب فاتك |
وسكنها حتى لو اختار لم تمس | غصون النقا تحت الرياح السواهك |
ولما جلا الملك المؤيد رأيه | جلا ظله الممدود وهج الممالك |
مهيب السطا هامي العطا سابق العلى | جليّ الحلا كشاف ليل المعارك |
تولى فيا عجز الاكاسرة الأولى | وجاد فقلنا يا حياء البرامك |
وشاركه العافون في ذات ماله | وليس له في مجده من مشارك |
كريم يجيل الرأي فعلاً ومنطقاً | فلا يرتضي غير الدراري السوامك |
كعوب القنا عجباً براحته التي | يرويّ نداها مشرعات طوالك |
اذا هزّ منها الملك كعباً مثقفاً | فيا لك من كعب عليه مبارك |
وان جرّ في صوب الثغور رؤسها | جلت قلح الأعداء اجلاء المساوك |
ولله من أقلام علم بكفه | سوالب ألباب الرجال سوالك |
كأنّ معانيها كواعب تنجلي | على حبك الإدراج فوق آرائك |
كأنّ بياض الطرس بين سطورها | أياديه في طيّ السنين الحوالك |
أمسدي الأيادي البيض دعوة ظافرٍ | لديك على رغم الزمان المماحك |
عطفت على حالي بنظرة سائر | وقد مدّ فيها الدهر راحة هاتك |
فدونك من مدحي اجتهاد مقصر | تداركت من أحواله شلوَها لك |
تملكه الهم المبرح برهة ً | الى أن محى رضوان صولة مالك |