و مهابة ذابت لها الفرسان ذو
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
و مهابة ذابت لها الفرسان ذو | ب مدامع فلأجل ذا تتفطر |
و خلائق كالراح الا أنها | أصفى من الماء القراح وأطهر |
و حباء ميمون النقية ماهر | بشرا يكاد من النضارة يقطر |
وأنامل قد سخرت نفحاتها | لذوي الرجا ان السحاب مسخر |
وفضائل مثل العرائس تجتلى | فلذاك في أفكاره تتخطر |
ويراعة حسد السلاح مضاءها | في كل ما تنهى به أو تأمر |
فلذاك من حنق يعبس أبيضٌ | في غمده الملقى ويرعد أسمر |
غاص البحار بها وطار الى السما | فالدر ينظم والكواكب تنثر |
يا ابن الكرام هدوا وحاموا واعتلوا | وتكرموا فهمو نجوم تزهر |
ومضوا كما يمضي الغمام وخلفوا | عبقاً كما ينشي الربيع وينشر |
يا من اذا الأيام أذنب خطبها | جاءت ببسط يمينه تستغفر |
حاشاك تغفل عن وليٍّ وده | صافٍ ولكن عيشه متكدر |
يستعبد النعمى لمجدك رقه | ومديحه المشهور فيك محرر |
مدح يجر على جرير ذيله | متكبرا ويقل عنه كثير |
حظ توعرت المسالك نحوه | فإذا جريت وراءه أتعثر |
حتى اذا وجهت نحوك رغبة | سهل الطريق وأمكن المتعذر |
لا زلت مقصود الهبات ممتعاً | بالعمر تبني المكرمات وتعمر |
ذكر الغمام بجود كفك ذاكر | والشيء بالشيء المناسب يذكر |