سد ياعليّ فلا نكراً ولا عجبا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
سد ياعليّ فلا نكراً ولا عجبا | واعقد لبيتكَ في نجم السما طنبا |
وافخر على الناس نفساً بالعلى شرفت | كما فخرت عليهم قبلَ ذاك أبا |
أما القريضُ فقد أنفقت كاسده | حتى جعلتَ له بينَ الورى سببا |
يقولهُ وندى علياكَ يمطرهُ | كأنكَ البحرُ يحبى بعضَ ما وهبا |
شكراً لها من معانٍِ فيكَ طالعة | لو أنّ طالعها للنجم ما غرُبا |
مستلمحٌ حسنها في عين ناظرهِ | هذا على أنهُ في الذوق قد عذبا |
وغادة ٍ من بنات الفكر سافرة ٍ | ولو تحجب ذاك النورُ ما حجبا |
غريبة اللفظ ان جالَ اليراع بها | على الطروس رأيتَ البانَ والعذبا |
تذكرت عهدَ جيران لها فشدتْ | فيهم بأعبق نشر من نسيم صبا |
ورقّ معنى حديثٍ فهو حينئذٍ | دمعٌ جرى فقضى في الربع ما وجبا |
لم أنسَ ألسنة َ الاحوال قائلة ً | عوّذ بياسينَ حسناً للعقولِ سبا |
وامدحْ عذوبة َ ألفاظٍ مشعشعة | قد استوى عن ذكاها الماء والتهبا |
بعدت عن بابِ منشيها فوا أسفاً | وواصلتني على بعدٍ فوا طربا |
من لي بقبلة ِ ذاكَ البابِ تأدية ً | فأغتدي ساجدَ الامداح مقتربا |
يا كاتباً تبّ مسعى من يناضلهُ | فراحَ يحملُ من أقلامهِ حطبا |
حلفتُ أنكَ أذكى من حوى قلماً | تنشي البديعَ وأنحى من نحا أدبا |
ألية لو أتاها الفجرُ ما نسبت | له البرية ُ في ذيل الدجى كذبا |