بشراك ان السرى والعود مبرور
مدة
قراءة القصيدة :
5 دقائق
.
بشراك ان السرى والعود مبرور | وأن سعيك عند الله مشكور |
وان حجك في عاف بمصر دعا | كمثل حجك بالبطحاء موفور |
وانّ كل حمى يممت دارُ هناً | وخادم الوقت مختارٌ ومسرور |
وأنك الغيث ان تحكم على أفق | فالجدب والخصب منهي ومأمور |
لا غرو ان حجزت محل الحجاز لهاً | بنقط أيسرها المعمور معمور |
يسري الى البيت معمورا بوافده | بحرٌ بفيض الندى والعلم مسجور |
في فرقة بولا علياه ضاحية | شموس علم تحامتها الدياجير |
تموا وصحوا بأبواب العلاء فما | في الاسم نقص ولا في الجمع تكسير |
يطوون برد الدجى والبيد في طرق | كأنهنّ لجند العلم منشور |
بكلّ وجناء باسم الله قد برزت | كأنها لأمير العلم مسطور |
حرف على صحف البيداء يعرب عن | إعمالها السير مرفوع ومجرور |
آثار مبسمها فوق الثرى قمرٌ | وعقلها بشعاع الحي مقمور |
يمدّ آمالها شوق قد اقتصرت | على هواه فممدود ومقصور |
ولابن يحيى الذي تغنى المحول به | بروق بشر وراها القطرُ مقطور |
من بركة الحب حتى بئر زمزم لا | محلٌ بنعماه إلا وهو ممطور |
فياله محرماً في حجة عبقت | رياه وهو صحيح النسك مسرور |
مستقبل الكعبة العظمى له طرب | حيث الستور وتمجيد وتطمير |
يطوف منك على الاركان ركن تقى | عالٍ له سند في الفضل مأثور |
و بيت مكة ياذا البيت من عمر | بذكر نفعك للاسلام معمور |
في ذب رأيك عنه للملوك هدى | كأنما هو للآراء اكسير |
محمرة منك بالآلآء ممتلئ | وملء آكمام غاويه الدنانير |
لله حجر بذاك البيت أو حجر | ما للهنا في حجر عنك محجور |
و سنة لك في التحليق عالية | وما لمثلك في العلياء تقصير |
و في منى ً جمرات مالها ثمن | لكن لها في حشا الشيطان تسعير |
أحسن بأيام عيش في منى وصلت | ليالياً فثياب الحسن تشهتير |
و حبذا سنة في الحج زاهرة | ست كما قيل فيها الخير والخير |
وزورة لمعاني طيبة اقتبلت | وللصباح بلا شك تباشير |
فيا سرور علي من محمدها | بالقرب يرقص بيتاًُ وهو معمور |
و شدوة المدح باك في مسرته | فدرّ حاليه منظومٌ ومنثور |
و يالها من ليال غير قائلة | زورا فما الظن في هذا الحمى زور |
لا عيب فيه سوى الجنح القصير وما | كأن غيهبها بالشهب مسمور |
وعودة لحمى ملك يطوف بها | يا كعبة الجود ملهوفٌ ومضرور |
يا عارفاً حفظ أسرار الملوك له | عرفٌ من الفضل والاقطار مشهور |
أما العفاة فما تنفك جائرة ٌ | على نداك اذا قال الرجا جوروا |
للمال والجاه قد جاروا بها قصصاً | في طيها عبرٌ منهم وتعبير |
ان ثقلوا فعل جودٍ قد أبر فما | في المنّ منٌّ ولا في الصفو تكدير |
لفضة ٍ كم رجاك القوم أو ذهب | وحببت للمثاقيل القناطير |
و أنت مبتسمُ الثغر البهيج بهم | وثغرُ مالك بين القوم مثغور |
عنوان بشرك يولي اليسر كل يد | معجلاً فاذا العنوان تيسير |
وروض لفظك ريحان القلوب اذا | سجعته فاذا الريحان منثور |
تغدو له صورُ الأضداد باهتة ً | كأنما هي من عيّ تصاوير |
و نظمك الزهر لكن بعضه زهرٌ | مع أنه النَّور الا أنه النور |
يبكي الوليد الذي من بحتر قصراً | وعنه يمسي جريرٌ وهو مجرور |
و في يراعك سر من سعادته | قد صحَّ منه لعلم الحرف تأثير |
في الجود غصن جنانٍ غير منقطع | له على الطرس توريقٌ وتتمير |
و في اقتحام الوغى رمحٌ يلوح له | على عدى الملك كعب فيه تدوير |
محكم فالفنا بالخوف مضطرب | والقوس منه كما قيل موتور |
و بعض تدبيره الدنيا وما وسعت | فالكيمياء على ذا الحكم تدبير |
يا ابن الخلافة في البيت العتيق له | نفعٌ جديدٌ على الاسلام محبور |
يا شارع الأمر في جود وعادله | فجوده حاضرٌ والعذل محظور |
يامن لتقواه في مسك الثنا عبقٌ | مزاجه من بياض العرض كافور |
خذها مدائح من حبر ومن حبر | كسوتني لكلا النوعين تحبير |
عاملت حب عليٍّ والولاء بها | فهي الدواوين فيها والمساطير |
ما بعد درّ معانيها وصنعته | برسم جودك عند الفكر مدخور |
اذا سرت من دمشق الواردون بها | لكل مصرٍ فأحداقُ العدى عور |
ضمنت قلبي الوفا مع حسنها فوفى | مع أنه ضامنٌ بالصدّ مكسور |
ماذا ترى في نظامي لو عطفت فذا | نظمي وفكري من الأعراض مذعور |
لازلت ماسارت الركبان ممتدحاً | لعمره وبيوت الشعر تعمير |