أهلاً بها بيضاء عاطرة ٌ اذا
مدة
قراءة القصيدة :
3 دقائق
.
أهلاً بها بيضاء عاطرة ٌ اذا | وصلت ينم بها شذاها والشذى |
سحارة الجفن الكحيل اذا رنت | عقدت لسان معوذٍ ان عوذا |
تلك التي حكمت سهام لحاظها | حكماً تأمله الجمال فنفذا |
تجري الدماء وسيفها في جفنه | نظراً وليس السحر الاّ هكذا |
آهاً لرشقِ سهامها في هدبها | و السهمُ أبعدُ ما يكون معذذا |
و لحاجبينِ اذا تعرض ناظر | متأملٌ قالت لقوسيها خذا |
ولذلك الخدّ الخليليّ اللظى | لو ينتحي الصنم الأصمّ لجذذا |
قالت اذا غمضت جفونك فارتقب | طيفي فقلت لها نعم لكن اذا |
و سمعت عن سيفٍ ورمحٍ قبلها | حتى انثنت ورنت فقلت هما اللذا |
عشقي كمدح جمال دين الله لا | ينفك مشتغل الضمير بذا وذا |
المرتقي درجات مجدٍ جل أن | يجذو سواه وجل عن أن يحتذى |
مترفع الأوصاف عن مدح الورى | فكأنما قول المديح له بذا |
جزل الندى والبأس لو لمس الصفا | لجرى ولو لمس الحديد لفلذا |
عرف الحيا كفيه لما أخجلا | بالبرق وجنته وقال هما اللذا |
عالٍ على شرف النجوم كأنما | قدمُ الثريا في القياس له حذا |
وجد الأنام على قريحته هدى | فرأوا ليوسفَ نار موسى تحتذى |
كم مقترٍ عانٍ يلذذ أمره | وافى إلى أبوابه فتلذذا |
و معاود منه اقتباس فوائدٍ | لو شامها الاعشى الكبير تتلمذا |
يمم حماه تجد سحابا مشبماً | يهنى الندى وتلطفاً متبغذذا |
و أناملاً خلقت لضم يراعة ٍ | تجري ببسط الرزق أو كف الاذى |
و فضائلاً فخرت على كأس الطلاَ | في الذوق فهي خليقة أن تنبذا |
كم من معاني مشرق في لفظه | راحت فلا كدر يشين ولا قذى |
كالنجم في صافي الغدير تظنه | أدنى منالاً وهو أبعد مأخذا |
ياآل حماد الكرام بذكركم | نعش الزمان كأن ذكركمو غذا |
أما الزمان بكم فأفصح إذ رجا | نطقاً وأما بالأنام فقد هذا |
خلّفتم للمكرمات ممدحاً | أعدى على رتب الزمان وانفذا |
لله أنت لقد أجرت حشايَ من | همٍ تحكم أمرهُ واستحوذا |
جانٍ علي اذا اجتهدت كواقع | في الفخ زاد عناه حين تجبذا |
حتى لجأت إلى جنابك شاكياً | فأجرت من ألقى الرجا وتعوذا |
كرماً كما نبع الزلال ومرحباً | وهدى ً كما لمع الصباح فحبذا |
الغيث أنت وأنت أكرمُ ديمة ً | والسهم أنت وأنت أسرع منفذا |