ثق بالذي صير دون الورى
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
ثق بالذي صير دون الورى | في راحتيك البسط والقبضا |
ما أحكموا من كيدهم عقدة | إلا وأحكمت لها نقضا |
كم عرض الكلب على قبحه | بالنبح للبدر وما عضا |
زين إبليس لهم ما أتوا | فاعتقدوا طاعته فرضا |
راموا بحكم الجهل أن يجحدوا | من فضلكم ما طبق الأرضا |
وما دروا أن ديون العلي | بسمر ارماحك تستقضى |
وأن أسيافك من غيظها | ما طعمت أجفانها غمضا |
وأن آراءك إن أعملت | في حادث كالسيف أو أمضى |
فروا من الخوف فما قصرت | خيلك في أدبارهم ركضا |
كانوا من الحيرة في ظلمة | يلعن فيها بعضهم بعضا |
حتى استبانوا بك نهج الهدى | واستوضحوا السنة والفرضا |
وقد غدا غاية مطلوبهم | أن تغفر الذنب وأن ترضى |
فاصفح بحلم عنهم مغضيا | فالصفح من دأبك والإغضا |
وخلهم في الأرض أسرى فقد | ملكت منها الطول والعرضا |