زمانٌ على الأحرار قد جار في الحكمِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
زمانٌ على الأحرار قد جار في الحكمِ | وعاملَ أرباب الفضائل بالظلم |
يقول أناسٌ في التغرب غربة ٌ | وليس لعمري ما يقولونَ عن علمِ ؛ |
وها آناذا بينَ البرية مفردٌ | غريبٌ وحولي أسرتي وبنو عمي ؛ |
لقيتُ صروفَ الدهر مني بهمة ٍ | وعزمٍ فما فلت صوارمه عزمي ؛ |
وأظهرتُ للأيام صبر ابنِ حرة ٍ | وقد نثلتْ ما في الكنانة ِ من سهمِ |
وما طلبتْ وتراً لديّ صروفها ؛ | وما كانَ لي غير الفضائل من جرمِ ؛ |
وكم نوبٍ جليتُ بالصبر دهمها ؛ | وما المجدُ إلا الصبر للنوب الدهم ؛ |
لحى اللهُ هذا الدهر ؛ إنْ أنا لم أكن | أنا الفارسُ الحامي الذمارَ ؛ فمن يحمي |
أتطمعُ جهلاً أن تجاريني العدا | وقد نزل الدهرُ الحزونُ على حكمي |
فخاري بفعلي لا بقومي ومعشري ؛ | على أنني نجلُ الجحاجحة الشمَّ ؛ |
ولي من بديع النظم كلّ غريبة ٍ | كمثل رياضِ الحزنِ باكرها الوسمي ؛ |
فلو كانتِ الشمسُ المنيرة قينة ً | لما قلدتْ إلاّ قلائد من نظمي ؛ |
وما دنستْ عرضي مقالة ُ حاسدٍ ؛ | وإن نال من عرضي وبالغَ في ذميّ ؛ |