شمعتي أشرقت بنورك ربي
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
شمعتي أشرقت بنورك ربي | وعليها حواسدي كالفراش |
كلما حاولوا بأن يطفئوني | حرقوا بي فكان أمري فاشي |
وأضاءت بالحق أنوار شمسي | فرأوني بأعين الخفاش |
أتظن الكلاب إذ نبحتني | أن تغبيرهم يدنس شاشي |
أو بأني في الناس أنقص قدرا | بكلام الأراذل الأوباش |
لا ومن خصني بزائد علم | لم يعموا من وبله برشاش |
وجلا خاطري بنور يقين | ورماهم في حيرة واندهاش |
وابتلاهم بخيبة وعناد | وقلوب أسرى الشكوك عطاش |
وحباني رفعا عليهم جميعا | بمقام عال شريف الحواشي |
لا ينالون بالتعرض مني | غير كفر بالحق واستيحاش |
وضلال عن الصواب ولعن | في معاد على المدى ومعاش |
فانقشوا يا منافقين أو امحوا | سأريكم فضيحة النقاش |
قد نبشتم عن كفركم باعتراض | فاقطعوا بينكم يد النباش |
أو لم تعلموا بأني نور | لاح للكشف في الظلام الغاشي |
فلتفروا إني طلعت شهابا | يا شياطين أو خذوا حرب جاشي |
فارس السلهب الكميت بعيد | إن تجاري مداه عرج الجحاش |