أصبحت أنا على مرادك
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أصبحت أنا على مرادك | في عافية وفي عبادك |
مكفيّ مؤونة مهني | من رزقك قانعا بزادك |
فالشكر لك الكثير مني | لازال على صفا ودادك |
يا مالك جملتي جميعا | إني لأسير في قيادك |
ظاهر في كثيف جسم تجلى | فيه روح وهو اللطيف الموفى |
أحسنت إلي في ابتداء | بالحكم بمقتضى رشادك |
واجعل حسناً تمام أمري | والقرب فعده من بعادك |
كل شيء مثلي كثيف لطيف | وإذا ما عرفت زادك لطفا |
في الباطن كن لنا حفيظا | والظاهر من يد استنادك |
فاترك الكل عنك وانظر إليه | بالوجود الحق الذي فيك يلفى |
تعرف الكل يا لوجود جهارا | فهو أعلى منهم وأجلى وأكفى |
واعطف كرما وكن معينا | في خلقك لي وفي بلادك |
يا ابن ودّي هي الحقيقة أمر | واحد صار ذلك الأمر ألفا |
بظهور في كل شيء مراد | للإله الذي تحققت كشفا |
ظاهرا ذاك لا يزال ولكن | شمسه قد كسفتها عنك كسفا |