لا تظن الله معنا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
لا تظن الله معنا | ههنا في ذا الوجود |
هو معنا بالتجلي | بتقادير القيود |
وتقادير القيود الكل | فان هالك |
عدم لكن له يظهر | بالله وجود |
إنما الكون جميعا | حادث إذ لم يكن |
ثم قد كان وربي | كان من غير جحود ليس شيء معه من قبل أن يخلق لا |
داخل أو خارج أو | ذو اتصال أو نفود |
لا زمان لا مكان | لا فلان كان في |
أزل الآزال فافهم | وانتبه من ذا الرقود |
وتأمل في كلامي | وانتظر إن لم تكن |
فاهما فالله ربي | سوف بالفهم يجود |
أنت مخلوق وما تفهم | مخلوقا فكن عارفا نفسك خلقا كلها دون جمود |
لا تجل بالفكر في ربك | لن تقدر أن |
تعرف المطلق بالداخل | في قيد الحدود |
رفع الله السموات | الطباق السبع في |
نظر العين كما قد | قال من غير عمود |
وهو لا يظهر إلا | بعد أن يفنى الورى |
كلهم يظهر بالإيمان | منه في الشهود |
فيراه القلب غيبا | مطلقا عن كل ما |
كان من قبل يراه | وهو مولانا الودود |
واجعل الحس يراه | فهو محسوس ولا |
شيء معه من جميع الخلق | من بيض وسود وجود الشيء شاء بشي شيئا فكان الشيء عن ذاك الوجود |
فسموا الشيء موجودا وقالوا | وجود ذاك ثان في الشهود |
وقد قسموا الوجود إلى قديم | يجل وحادث هو للنفود |
وكيف يصير من عدم وجود | ويدركه الفنا مثل القيود |
ألا يا قوم كم هذا العمى من | ولادتكم إلى يوم اللحود |
تنبهت العوام الغر لما | رأوا قولي وأنتم في رقود |
هو الله الذي لا شيء معه | وهل ظل يكون مع العمود |