قف بالديار وحيهن ديارا
مدة
قراءة القصيدة :
3 دقائق
.
قف بالديار وحيهن ديارا | وأسق الرسوم المدمع المدرارا |
كانت تحل بها النوار وزينب | فرعى إلهي زينبا ونوارا |
قل للذي عادى وصي محمد | وأبان لي عن لفظه انكارا |
من عنده علم الكتاب وحكمه | من شاهد يتلوه منه نذارا |
علم البلايا والمنايا عنده | فصل الخطاب نمى إليه وصارا |
وله ببدر وقعة مشهودة | كانت على أهل الشقاء دمارا |
فاذاق شيبة والوليد منية | إذ صبحاه جحفلا جرارا |
وأذاق عتبة مثلها أهوى لها | غضبا صقيلا مرهفا بتارا |
وله بلاء يوم أحد صالح | والمشرفية تأخذ الأدبارا |
إذ جاء جبريل فنادى معلنا | في المسلمين وأسمع الأبرارا |
لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى | إلا علي أن عددت فخارا |
من خاصف نعل النبي محمد | أرضى الإله بفعله الغفارا |
فيقول فيه معلنا خير الورى | جهرا وما ناجى به أسرارا |
هذا وصي فيكم وخليفتي | لا تجهلوه فترجعوا كفارا |
وله بيوم الدوح أعظم خطبة | أدى بها وحي الإله جهارا |
وله صراط الله دون عباده | من يهده يرزق تقي ووقارا |
في الكتب مسطور مجلى باسمه | وبنعته فاسأل به الأخبارا |
من كان ذا جار له في مسجد | من نال منه قرابة وجوارا |
والله أدخله وأخرج قومه | واختاره دون البرية جارا |
من كان جبريل يقوم يمينه | فيها وميكال يقوم يسارا |
من كان ينصره ملائكة السما | يأتونه مددا له أنصارا |
من كان وحد قبل كل موحد | يدعو الإله الواحد القهارا |
من كان صلى القبلتين وقومه | مثل النواهق تحمل الأسفارا |
من كان في القرآن سمي مؤمنا | في عشر آيات جعلن خيارا |
من قال للماء افجري فتفجرت | ما كلفت كفا له محفارا |
حتى تروى جنده في مائها | لما جرى فوق الحضيض وفارا |
وبكربلا آثار أخرى قبلها | أحيا بها الأنعام والأشجارا |
وأتاه راهبها وأسلم طائعا | معه وأثنى الفارس المغوارا |
أم من عليه الشمس كرت بعدما | غربت وألبسها الظلام شعارا |
حتى تلاقى العصر في أوقاتها | والله آثره بها إيثارا |
ثمت توارت بالحجاب حثيثة | جعل الإله لسيرها مقدارا |
من كان آذن منهم ببراءة | في المشركين فأنذر الكفارا |
منكم برئنا أجمعين فأشهرا | في الأرض سيروا كلكم فرارا |
وابتاع من جبريل حبا قد زكى | في جنة لم تحرم الأنهارا |
جبريل بايعه وأحمد ضيفه | خير الأنام مركبا ونجارا |