هب علي بالملام والعذل
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
هب علي بالملام والعذل | وقال كم تذكر بالشعر الأول |
كف عن الشر فقلت لا تقل | ولا تخل أكف عن خير العمل |
إني أحب حيدرا مناصحا | لمن قفا مؤاثبا لمن نكل |
أحب من آمن بالله ولم | يشرك به طرفة عين في الأزل |
ومن غدا نفس الرسول المصطفى | صلى عليه الله عند المبتهل |
وثاني النبي في يوم الكسا | إذ طهر الله به من اشتمل |
وقال خلفت لكم كتابه | وعترتي وكل هذين ثقل |
فليت شعري كيف تخلفونني | في ذا وذا إذا أردت المرتحل |
وجاء من مكة والحجيج قد | صاحبه من كل سهل وجبل |
حتى إذا صار نجم جاءه | جبريل بالتبليغ فيهم فنزل |
وقم ذاك الدوح فاستوى على | رحل ونادى بعلي فارتحل |
وقال هذا فيكم خليفتي | ومن عليه في الأمور المتكل |
نحن كهاتين وأوما بإصبع | من كفه عن إصبع لم تنفصل |
لا تبتغوا بالطهر عنه بدلا | فليس فيكم لعلي من بدل |
ثم أدار كفه لكفه | يرفعها منه إلى أعلى محل |
فقال بايعوا له وسلموا الأ مر | إليه واسلموا من الزلل |
ألست مولاكم فذا مولى لكم | والله شاهد بذا عز وجل |
يا رب وال من يوالي حيدرا | وعاد من عاداه وأخذل من خذل |
يا شاهدي بلغت ما أنزله | إلي جبريل وعنه لم أحل |
فبايعوا وهنئوا وبخبخوا | والصدر مطوي له على دغل |
فقل لمن ينقم منه ما رأى | وقل لمن يعدل عنه لم عدل |